بدأ التردد الذي يعتري الموقف الأميركي إزاء الأزمة السورية والذي خيّم على مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» في تونس، يثير كثيراً من الشكوك والجدل لدى المعسكر المعارض لدمشق، ما استدعى لقاء جمع وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون على هامش هذا المؤتمر.يعزو خبير ديبلوماسي لبناني عائد من زيارة لواشنطن هذا التردد الأميركي الى إنقسام الادارة الاميركية الى فريقين: الأول، سياسي يؤيد المعارضة السورية ويدعمها في سعيها الى إسقاط النظام تحت شعار "تحقيق الحرية والديموقراطية للشعب السوري".
أما الفريق الثاني فهو عسكري، يبدي مخاوف وخشية من أن يكون البديل من إسقاط النظام، سيادة القوى الأُصولية المتطرفة التي يعتبرها متعارضة مع المصالح الاميركية ويضعها في خانة "الإرهاب"