وفي ضوء ذلك يقول هذا الديبلوماسي إن الأزمة السورية طويلة، وإن النظام السوري لن يسقط بسهولة، وإن حصل ذلك، فستكون له عواقب، خصوصاً اذا حلّت مكانه قوى متطرفة.
ويردّ الدبلوماسي نفسه صعوبة سقوط هذا النظام الى خمسة أسباب:
– الأول، دولي حيث أن موقف روسيا والصين الداعم للنظام لن يتغير، وهو ينطلق من إقتناع لدى موسكو وبكين مفاده أن سقوط النظام السوري سيعني سيطرة الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها على منطقة الشرق الاوسط بكاملها.
– الثاني، هو أن موسكو ستدعم النظام بكل قوة، لأن سقوطه ÙˆØÙ„ول القوى الإسلامية Ø§Ù„Ø£ÙØµÙˆÙ„ية مكانه، قد يؤدي الى ØªÙØ´ÙŠÙ‡Ø§ ÙÙŠ جمهوريات Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙياتي السابق ذات الغالبية السكانية الإسلامية.
– الثالث، أن الجيش السوري ما يزال متماسكاً، وكذلك النظام الذي لم ينشق عنه أي سÙير أو موظ٠كبير بعد مرور Ù†ØÙˆ سنة على إندلاع Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§Øª على الأراضي السورية.
– الرابع، أن الموق٠الروسي Ù€ الصيني المؤيد لدمشق، يشكل ØØ§Ø¬Ø²Ø§Ù‹ قوياً وكبيراً أمام أي تدخل عسكري دولي ضد النظام بغية إسقاطه بالقوة.
– الخامس، أن القوى المناهضة للنظام لا تزال Ù…Ùككة، وأن المعارضة السياسية ليس لها أي تأثير ميداني ÙØ¹Ù„ÙŠØŒ Ùيما المعارضة Ø§Ù„Ø£ÙØµÙˆÙ„ية هي العاملة ÙÙŠ الميدان، ما يعني أن ليست هناك معارضة جدية تطمئن الغرب لكي ÙŠÙقدم على دعمها ÙØ¹Ù„ياً لتكون بديلاً مطمئناً لها ÙÙŠ ØØ§Ù„ سقوط النظام.
وثمة أسباب Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ لصعوبة سقوط النظام، منها أنه ليس مشابهاً لنظام الرئيس المصري المخلوع ØØ³Ù†ÙŠ Ù…Ø¨Ø§Ø±ÙƒØŒ وإنما هو نظام "ما زال يتمتع بتأييد غالبية الشعب السوري"ØŒ ØØ³Ø¨Ù…ا أكدت صØÙŠÙØ© "الغارديان" البريطانية ÙÙŠ Ø§ØØµØ§Ø¡ أجرته لهذه الغاية، وهو ما أشار اليه رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة ÙÙŠ مجلس "الدوما" الروسيّ (البرلمان) أليكسي Ø¨ÙˆØ´ÙƒÙˆÙØŒ إذ أكد "أنّ الرئيس الأسد ليس Ù…ÙØ³ØªØ¹Ø¯Ù‘اً للاستقالة، لأنّه يعتبر أنّه ÙŠØØ¸Ù‰ بتأييد واسع ÙÙŠ سوريا".
ويقول الخبير الديبلوماسي Ù†ÙØ³Ù‡ ان كل هذه العناصر تؤكد أن الأزمة السورية ستطول، وأن ليس هناك سقوطاً للنظام ÙÙŠ المدى المنظور، وإنما هناك Ø¥ØØªÙ…الان: إما أن يتمكن النظام من ØØ³Ù… المواجهة Ù„Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡ØŒ أو تدخÙÙ„ سوريا ÙÙŠ ØØ±Ø¨ أهلية تكون مزيجاً من نزاع دولي ÙˆØØ±Ø¨ داخلية تأخذ اشكالا عدة.
ولذلك يتوقع سياسيون ان تتصاعد وتيرة المواجهات ميدانياً وعلى المستوى الدبلوماسي بين النظام وخصومه ÙÙŠ الأيام والأسابيع المقبلة، خصوصاً ÙÙŠ ضوء ما بدأ ÙŠÙ„ÙˆØ ÙÙŠ الأÙÙÙ‚ من سباق بين المسارين، ÙÙŠ ظل إنعدام التوصل الى قرار ÙÙŠ شأن سوريا ÙÙŠ مجلس الأمن الدولي. ÙØ§Ù„نظام سيÙمضي، على ما يبدو، الى Ø¥Ù‚ØªØØ§Ù… معاقل المعارضة Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© ÙÙŠ ØÙ…ص وإدلب وريÙهما ومناطق Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ØŒ Ùيما هذه الأخيرة Ø³ØªØØ§ÙˆÙ„ إطالة أمد المعركة متناغمة مع مواق٠القوى العربية والغربية الداعمة لها والعاملة على ÙØ±Ø¶ مزيد من العقوبات على النظام والتي تعتقد أن هذه المعركة كلما طالت، كلما أنهكت النظام وعرّضته للتÙكك سياسياً وأمنياً وعسكرياً.
لكن بعض السياسيين القريبين من دمشق يعتقدون "أن المعارضة إنتقلت من معركة إسقاط النظام الى معركة إستنزاÙه، لأنها أدركت أن سقوطه ليس بالأمر السهل ØØªÙ‰ الآن، وأن إستنزاÙÙ‡ قد ÙŠÙˆÙØ± لها ÙØ±ØµØ© إضعاÙÙ‡ شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ آملة ÙÙŠ ان يؤدي ذلك الى سقوطه لاØÙ‚اً".
ويشير هؤلاء السياسيون الى أن الوقائع الميدانية تدل الى أن النظام "ØÙ‚Ù‚ تقدما كبيرا ÙÙŠ إتجاه ØØ³Ù… المعركة قريباً Ù„Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡ØŒ وأن ØªØ³Ù„ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø±Ø¶Ø© مهما بلغ ØØ¬Ù…Ù‡ لن يكون ÙÙŠ المستوى الذي يمكّنها من مواجهة قدرات الجيش السوري وإمكاناته، ÙØ¶Ù„اً عن أن أي تدخل عسكري خارجي قد يتسبب Ø¨ØØ±Ø¨ إقليمية Ù€ دولية ربما تخرج عن النطاق السوري الى دول الجوار".
ÙÙŠ اي ØØ§Ù„ ثمة بضعة استØÙ‚اقات داهمة إبتداء من مطلع آذار المقبل ستكون لها انعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على الوضع السوري، وهي: انتهاء رئاسة قطر الدورية للجامعة العربية، إنتخابات الرئاسة الروسية، زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، الانتخابات النيابية والرئاسية Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ©.
والى ان تمر هذه الاستØÙ‚اقات، ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السورية قد تشهد Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ø§ كثيرة ربما تؤثر Ùيها أو تتأثر بها