لبنان يودّع السنة بتسونامي الانهيار والانسداد
علق الرئيس ميشال سليمان على بعض جوانب الخطاب الأخير للرئيس عون فاعتبر ان “الدعوة إلى الحوار الوطني لطرح الاستراتيجية الدفاعية تأخرت كثيرا ولكن تنطبق على هذا الموضوع مقولة “ان تأتي متأخراً خيرٌ من ان لا تأتي ابدا. ولكن يجب الا يغرب عن بالنا ان الاستراتيجية هي متلازمة مع اعلان بعبدا الذي وضع ليشكل الاطار السياسي لها”. وأضاف “ينبغي لرسم الاستراتيجية تحديد مسرح العمليات والعدو او الاعداء والصديق او الاصدقاء والقدرات القومية التي يجب ان توضع بتصرف هذه الاستراتيجية. بعد ان وضع الإطار السياسي المتمثل باعلان بعبدا عام ٢٠١٢ ووافق عليه الجميع تدخل حزب الله في سوريا والعراق واليمن وغيرها وأصبح مسرح العمليات واسعاً جداً ولم يلتزم ببند التحييد عن صراعات المحاور مخالفاً البند ١٢ كما أقدم على فتح الحدود مع سوريا لتنقل الاسلحة والمسلحين مخالفا البند ١٣ من الإعلان. اما العدو والمخاطر التي يجب ان تتناولها الاستراتيجية فهي معروفة العدو الصهيوني والارهاب والتطرف بالإضافة إلى اي جهة او دولة تعتدي على سيادة لبنان وتصادر قراره. اما بالنسبة للصديق فقد خسر لبنان اصدقاءه التقليديين بسبب سياسة المحاور ولم يربح صداقة دول محور الممانعة لانها تريده تابعاً تهيمن على سيادته. والسؤال هو ما هي الاستراتيجية في ظل هذا الإطار؟ هل هي لالحاق الجيش والدولة بحزب الله ومسرح الممانعة وساحاتها ومحورها؟ ام لاستعادة حزب الله إلى الداخل اللبناني والمسرح الوطني والساحة اللبنانية وبالتالي وضع قدراته من ضمن القدرات القومية التي يحددها المجلس الاعلى للدفاع بتصرف الجيش وأمرته الذي يخضع لسلطة مجلس الوزراء وينفذ السياسة الدفاعية التي يقررها باشراف رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوى المسلحة.
https://www.annahar.com/arabic/section/76-سياسة/29122021095935082