أقيم في الباحة الخارجية لدير الصليب – جل الديب – بقنايا، قداس احتفالي مهيب جرى خلاله الإعلان عن تطويب المكرمين الشهيدين الأبوين ليونار عويس ملكي وتوما صالح الكبوشيين من بلدة بعبدات المتنية، بحضور رئيس الجمهورية ممثلا بوزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب هاغوب بقرادونيان ، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس.
واحتفل بالذبيحة الإلهية ممثل البابا فرنسيس رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري، الرئيس العام للرهبنة الكبوشية في العالم روبرتو جنوين، النائب الرسولي لطائفة اللاتين المطران سيزار اسايان، الأمين العام لمجمع الأساقفة الكاردينال ماريو غريك، وبحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، وممثلين عن رؤساء الطوائف المسيحية، ولفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات والكهنة والرهبان والراهبات، وحشد من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية. وخدمت القداس جوقة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة.
وارتفعت في باحة دير الصليب وعلى الطرقات المؤدية إليه صور المكرمين والأعلام البابوية واللبنانية واللافتات التي حملت عبارات التهنئة والإيمان.
وتلا النائب الرسولي لطائفة اللاتين المطران سيزار إسايان في بداية القداس الرسالة الرسولية التي تضمنت مرسوم إعلان التطويب الذي وقعه البابا فرنسيس في 18 نيسان الفائت، وجاء فيها: “نحن، تلبية لرغبة أخينا سيزار إسايان أسقف ماريوتس الفخري، النائب الرسولي على بيروت وإخوة كثيرين والعديد من المؤمنين، بعد أخذ مشورة مجمع دعاوى القديسين، بسلطتنا الرسولية، نسلم أن خادمي الله الكريمين ليونار ملكي وتوما صالح، الشهيدين، الكاهنين المعترف بهما من رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين، الرسولين البطلين لإنجيل يسوع حتى سفك دمائهما، أن يدعيا من الآن وصاعدا طوباويين، على أن يحتفل بعيدهما في الأماكن ووفقا للقواعد التي يحددها القانون، في العاشر من حزيران من كل عام”.
كما تلا المكلف من الرهبنة الكبوشية في دوائر الفاتيكان ملاحقة دعاوى القديسين، الراهب الكبوشي كارلو كالوني باللغة الفرنسية، ونائبه الراهب الكبوشي طوني حداد باللغة العربية، نبذة عن حياة الطوباويين ملكي وصالح، لترفع بعدها الستارة عن الصورتين اللتين اعتمدتهما الكنيسة لهما على وقع التصفيق.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الكاردينال سيميرارو عظة بعنوان: “طلب العدالة للفقراء والضعفاء هذه هي القداسة” قال فيها: “إن عطش أحد فليقبل إلي” (يو 7 ، 37). هذه هي الكلمات الأولى ليسوع التي سمعناها للتو معلن عنها في الإنجيل المقدس، وهي بالفعل كافية لتلمسنا وتعزينا. قال: “ليقبل إلي”، ولكن لمن يقول ذلك؟ لمن هم الأفضل؟ لمن هم بلا خطيئة؟ لأولئك الذين هم على وئام مع القانون، حتى الكنسي، وفي نهاية المطاف مع شريعة الله؟ لا ! يسوع يقول ببساطة: من هو عطشان! لهذا هو يتوجه!”
وأضاف سيميرارو: “إن الشعور بالعطش يعني أمورا كثيرة. يتحدث الإنجيل، على سبيل المثال، عن “العطش إلى العدالة” وهذا هو العطش الذي يشعر به الإنسان دائما. حتى اليوم وفي أجزاء كثيرة من العالم ، يجرح الظلم الإنسانية ويسبب معاناة شديدة. في التطويبات، يسوع يمدح هذا العطش، ولكن – كما يشرح البابا فرنسيس – من الضروري أن نفهم أن العدالة التي يتحدث عنها تبدأ في أن تصبح حقيقة في حياة كل شخص عندما يكون المرء عادلا في قراراته ، ثم تتجلى عندما يسعى المرء لتحقيق العدالة للفقراء والضعفاء وهذه هي القداسة.
وتابع: “ولكن في لغتنا البشرية، تعبر كلمة عطش عن أمر آخر. تعبر على سبيل المثال، عن الرغبة. لقد ولدنا جميعا من رغبة: رغبة الله بالتأكيد، وهذا هو سبب امتلاء كل منا بالرغبات وفي جميعها تعبير عن تاريخنا: أفراح وآلام، نجاحات وإخفاقات، آمال وخيبات أمل. ما زلنا بحاجة إلى تمييزها، هذه الرغبات، لأن لا أحد منا يتمتع بالشفافية الكافية لنفسه ليعرف أين يتمركز قلبه”.
وأردف سيميرارو: “هذا ما يدعو إليه يسوع: تعال إلي! يعلق القديس توما الأكويني: يقول ذلك في impletione desideriorum، أي لتحقيق كل رغبة جيدة. لمساعدتنا على فهم كل هذا، يوضح الإنجيلي أن يسوع كان يتكلم عن الروح. لذلك في هذا السياق، هذا المساء، نريد أيضا أن نفكر في شخصية الراهبين الكبوشيين اللبنانيين، الأب ليونارد ملكي والأب توماس صالح الذين طوبا للتو كشهيدين”.
وسأل: “من هم الشهداء؟ للإجابة على هذا السؤال، اعتبر القديس أمبروسيوس أنه في كل مرة تعلن فيها الكنيسة موت مخلصها (وهذا ما نفعله عندما نحتفل بالقربان المقدس)، فإنها تتلقى جرحا من الحب. ثم أوضح: “لا يستطيع كل شخص أن يقول إنه جرح من هذا الحب، ولكن يمكن للشهداء أن يقولوا ذلك، أولئك الذين جرحوا بسبب المسيح، وبالتحديد لأنهم جرحوا من أجل اسمه ، فإنهم يحبونه أكثر. لنتأمل، إذن، الحياة الأرضية لطوباويينا”.
ورأى انّ ” بشريا إنهم ضحايا. ضحايا موجة كراهية اجتاحت بشكل متكرر نهاية الإمبراطورية العثمانية واختلطت بالأحداث المأساوية لاضطهاد الشعب الأرمني بأكمله وضد العقيدة المسيحية. في الواقع، عندما اختار طوباويانا الإنطلاق في الرسالة، كان ذلك بالتحديد في تلك السنوات. سمعنا في بداية الليتورجية رواية الأحداث التي أدت إلى استشهادهما. لذلك سأوجزها باختصار. في كانون الأول 1914، بينما كان جميع الكبوشيين الآخرين يبحثون عن ملجأ في أماكن أكثر أمانا، اختار الطوباوي ليونارد البقاء في دير ماردين لمواصلة رعاية أحد الإخوة من كبار السن. في الخامس من حزيران عام 1915 تم إيقاف طوباوينا وتعرض بعد ذلك للعنف والتعذيب حتى قتل مع رفاقه بالحجارة ثم الخناجر والسيوف المعقوفة. استقبل الطوباوي توماس في كانون الأول 1914 مع أصدقاء آخرين في دير أورفا. تم سجنه مع زملائه الآخرين، واحتجز في زنزانات مختلفة وخضع لعدة مسيرات موت والتعذيب الرهيب بهدف إجباره على الإرتداد عن المسيحية. على الرغم من ذلك، فإن ذكرى هدوئه وقوته تتردد في الكنيسة اللبنانية”.
واشار سيميرارو الى أنه “إذا كانوا ضحايا من منظور إنساني، كما أشرت، فمن منظور الإيمان المسيحي هم منتصرون. ولكن ما هي “القوة” التي نحن نتحدث عنها؟ بالتأكيد ليس عن إرادة القوة التي تتحكم بغرائز المراوغة والسيطرة ، والتي نشهدها بألم شديد على المستوى الشخصي وعلى مستوى الجماعات وعلى المستوى الاجتماعي.لا ! بل إننا نتحدث عن موهبة القوة الروحية التي هي في العقيدة الكاثوليكية الفضيلة الأساسية الثالثة، أي إحدى الفضائل التي تشكل أسس الحياة الفاضلة. لا يتعلق الأمر إذن بتوظيف قوة العضلات، بل بالأحرى الشغف بالحقيقة والمحبة للخير حتى التخلي عن النفس والتضحية بالحياة. إن هدف الكنيسة أيضا هو الشهادة لهذه القوة”.
كما لفت الى أنّ “بنديكتوس السادس عشر، البابا الفخري، كتب في الرسالة العامة، أنه في اختبارات الحياة الصعبة حقا ، لا سيما عندما يتعين علينا اتخاذ القرار النهائي في جعل الحقيقة تأتي قبل الرفاهية، والوظيفة، والملكية، “نحتاج إلى شهود، الى شهداء، قدموا أنفسهم بالكامل حتى يظهروا لنا ذلك – يوما بعد يوم. نحن بحاجة إلى ذلك للتفضيل، حتى في الاختيارات الصغيرة للحياة اليومية، من الجيد إلى الملائم – عالمين أننا هكذا بالضبط نعيش حياتنا حقا”.
وقال: “وهناك سؤال آخر: من يعطي الشهيد الجرأة ليكون شاهدا؟ هو الروح القدس هو الذي يعطي الشجاعة. هذا هو الجواب. سمعناه من بولس الرسول: “الروح يعيننا في ضعفنا”. يخبرنا الآباء القدامى أن الشهداء مثل الرياضيين، الذين تحرروا من الملابس التي تعيق السباق، والذين اشتعلوا بالروح القدس (Spriritu sancto ferventes) ركضوا في الملعب ليفوزوا بإكليل الفوز”.
وختم: “دعونا إذن نصلي بهذه الكلمات المستعارة من القديس غريغوريوس الناريكي: “الشهداء المباركون الذين تكملوا بآلامهم، يرقصون الآن بسعادة في عيد لا نهاية له. بشفاعتهم وصلواتهم التي تحسن لعينيك لأنها مشوبة بتقدمة دمهم ، اقبلنا أيضا يا رب، وأبقينا مرتبطين بك بشدة، حتى نبلغ الخلاص الأبدي. آمين”.
واختتم القداس بكلمة للرئيس العام لرهبنة الاصاغر الكبوشية عبدالله النفيلي، شكر فيها كل من حضر وشارك وعمل لإنجاح قداس التطويب.
يشار الى أنه حضر القداس اللواء الركن المتقاعد جورج شريم ممثلا وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون، النائب الياس حنكش ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ، النائب رازي الحاج ، الرائد رنا عصفور ممثلة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، النائب السابق غسان مخيبر، وشخصيات سياسية ورسمية وحزبية وروحية وحشد من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية.
Au Liban, deux martyrs franciscains béatifiés
Les frères capucins Thomas Saleh ofm et Léonard Melki ofm ont été béatifiés ce 4 juin, au couvent de la Croix de Ja El Dib, en banlieue de Beyrouth. Au cours de la messe, le cardinal Marcello Semeraro, préfet de la Congrégation pour les causes des saints, est revenu sur le parcours de ces martyrs, marqué par une quête de justice, pauvreté et de vérité. Claire Riobé – Cité du Vatican «Si quelqu’un a soif, qu’il vienne à moi». Les paroles de l’Évangile selon saint Jean, lues au cours de la célébration de béatification ce 4 juin, sont une invitation à la sainteté. Un appel auquel ont répondu, au prix de leur vie, les pères capucins Léonard Melki et Thomas Saleh, morts en martyrs au Liban en 1915 et 1917.
Victimes humaines des persécutions ottomanes
À vue humaine, les frères Léonard Melki et Thomas Saleh nous apparaissent comme des victimes, a indiqué le cardinal Semeraro. Victimes d’une vague de haine qui a parcouru à plusieurs reprises la fin de l’Empire ottoman, «et se mêla aux événements tragiques de la persécution contre tout le peuple arménien et contre la foi chrétienne». C’est en décembre 1914, dans ce contexte particulièrement difficile pour les chrétiens, que les deux Capucins décident de partir en mission. Alors que les autres religieux de la communauté cherchent refuge dans des lieux plus sûrs, le bienheureux Léonard choisit de rester dans le couvent de Mardine pour continuer à prendre soin d’un confrère âgé. «Le 5 juin 1915, il est arrêté et torturé, avant d’être tué, avec d’autres compagnons, à coup de pierres, puis de poignards», relate le cardinal Samarero.
Le bienheureux Thomas fut accueilli en décembre 1914 avec d’autres confrères dans le couvent d’Orfa. Emprisonné avec eux, il fut enfermé dans différents cachots et subit plusieurs marches de la mort et des tortures terribles destinées à le faire apostasier. «Malgré cela, dans l’Église libanaise se perpétue le souvenir de sa sérénité et de sa force», salue le cardinal.
Vainqueur au service de la vérité
Frère Léonard Melki et frère Thomas Saleh sont pourtant vainqueurs au regard de la foi chrétienne, a poursuivi au cours de son homélie le cardinal Semeraro. La force dont ils ont fait preuve est un don spirituel qui «dans la doctrine catholique est la troisième vertu cardinale, c’est-à-dire une de celles qui constituent les fondements d’une vie vertueuse». Ils ont été animés par la passion pour la vérité et l’amour pour le bien, jusqu’au renoncement et au sacrifice de leur vie. «Le but de l’Église est aussi de témoigner de cette force», a-t-il invité les fidèles réunis au cours de la cérémonie.
Reprenant les mots de Benoît XVI dans l’encyclique Spe salvi, «dans les épreuves vraiment lourdes de la vie, spécialement quand il nous arrive de devoir prendre la décision définitive de faire passer la vérité avant le bien-être, la carrière, la possession. «nous avons besoin de témoins, de martyrs, qui se sont totalement donnés», considère-t-il. Les figures des bienheureux Léonard Melki et Thomas Saleh nous aident ainsi à préférer, dans les petits choix de la vie quotidienne, le bien à la commodité.
Des témoins inspirés par l’Esprit-Saint
Le cardinal Semeraro a enfin souligné l’importance de l’Esprit-Saint, Celui qui a donné aux martyrs le courage d’être des témoins. «Nous l’avons entendu de l’apôtre Paul: “L’Esprit vient au secours de notre faiblesse”. Les anciens pères nous disent que les martyrs sont comme des athlètes qui, libérés des vêtements qui gênent la course, enflammés par l’Esprit Saint courent dans le stade pour remporter la couronne du vainqueur», a-t-il lancé. Le cardinal a conclu en se confiant à l’intercession des bienheureux Léonard Melki et Thomas Saleh: «Par l’offrande de leur sang, accepte-nous aussi, Seigneur, et garde-nous fermement attachés à Toi, afin que nous puissions parvenir au salut éternel».
“We are not celebrating two dead, but two risen in Christ”. Lebanese Christians celebrate the beatification of Capuchins Leonardo Melki and Thomas Saleh, missionaries and martyrs
Beirut (Agenzia Fides) – The appointment is set for 6.30 p.m., Saturday June 4, at the convent of the Franciscan Sisters of the Cross in Jal el-Dib, a place known by all Lebanese also as the site of the first hospital for the mentally disabled born in Lebanon as a work of corporal mercy animated by Christian charity. It is there that the liturgy for the beatification of the two Lebanese martyrs, Leonardo Melki and Thomas Saleh, will take place, professed priests of the Order of Capuchin Friars Minor, killed in hatred of the Faith in Turkey, at the atrocious time that the Armenians call Medz Yeghern, the “Great Evil” marked by the systematic extermination of Armenians and other Christians perpetrated from 1915 in the Anatolian peninsula.
The celebration of the beatification of the two martyrs will be presided over by Cardinal Marcello Semeraro, Prefect of the Congregation for the Causes of Saints. It was preceded by a week of meetings, prayer vigils, processions and concerts organized in the Land of Cedars to share with all the Lebanese people, in this difficult phase of their history, the sincere gratitude of the local Christian communities for the treasure of faith, hope and charity which shines in the experience of the martyrdom of the two new Blesseds. “Their martyrdom, remarked the Conventual Franciscan Bishop César Essayan, Apostolic Vicar of Beirut for Latin Rite Catholics, in an interview with Noursat TV, occurred more than a hundred years ago… Someone one might say: what do we have to do with it? And instead we are also interested in their acts of charity … Even today we are called to recognize the work of the Holy Spirit who works in these acts of charity … Charity is manifested in the offering of oneself for others, and this is not a human service, but comes from the Holy Spirit. Today, we do not celebrate two dead brothers, but two risen brothers in Christ, who show us the way to holiness”. The Servant of God Leonardo (born Youssef Houais) Melki was born in the Lebanese village of Baabdath (Metn region) in 1881, the seventh of eleven children. Attracted by the testimony of the Capuchin friars, he entered their Order, offering his vocation for the mission outside his native country. He completed his philosophical and theological studies at the convent of Bugià, near Smyrna, professed his solemn vows on July 2, 1903 and was ordained a priest on December 4, 1904.
Father Leonardo exercised his missionary apostolate (confessions, preaching, teaching and school management, youth ministry) in the towns of Mardin, Mamouret-ul-Aziz and Urfa. In December 1914, acts of violence and expulsion orders began against the Mardin missionary brothers. Father Leonard, so as not to leave a brother over eighty years old alone, decided not to leave the convent and was arrested on June 5, 1915. Tortured for days, he was then deported to Diyarbakir with 416 other men, including the Armenian Catholic Archbishop of Mardin Ignace Maloyan, already beatified. The deportees were all massacred along the way, and their bodies were thrown into wells and caves. The servant of God Thomas (born Géries) Saleh was also born in the Lebanese village of Baabdat, the fifth of six children, in May 1879.
Thomas shared the same vocational and missionary journey as his confrere Léonard Melki. He received priestly ordination in 1904. His missionary life in the Anatolian peninsula took place mainly in the cities of Mardin, Kharput and Diyarbakir. In December 1914, he was expelled with one of his confreres and some sisters from the convent of Diyarbakir, and took refuge in the convent of Urfa. At the beginning of 1917, he was arrested with his confreres on the charge of having hidden an Armenian priest in the convent, to save him from certain death, and of possessing a weapon. Deported from place to place, he fell ill with typhus and died of deprivation and mistreatment at Marash, probably on January 18, 1917. On October 27, 2020, Pope Francis authorized the Congregation for the Causes of Saints to promulgate the decree concerning “the martyrdom of the servants of God Leonard Melki and Thomas Saleh, professed priests of the order of Capuchin Friars Minor; killed in hatred of the Faith in Turkey in 1915 and 1917”. (GV) (Agenzia Fides, 3/6/2022)