رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن: المطلوب صحوة ضمير أمام صرخة الناس بحقها في العيش بأمان وسلام.. **
التصعيد الأخير "مدوّل" مع ما يعنيه ذلك من تخلّ عن المسؤولية الوطنية تعليقا على التصعيد الموحي بإنسداد أفق الحل وإصرار بعض القيادات على إستحالة هذا الحل والخشية من العودة إلى لغة الشارع والرفض المقابل لهذا المنطق أدلى الوزير السابق وديع الخازن بالتصريح التالي:
هل صحيح أن أفق الحل في لبنان بات أمام حائط مسدود، وهل ضاع الأمل المعقود على الوساطات التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد مسعاه الأخير لإشراك إيران في تقريب المسافة بين الطروحات المطالبة بتصحيح الخلل الداخلي بدءاً من تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الموالاة؟ إن التصعيد الأخير الذي أوحى بقطع الأمل من أي حوار مردّه إلى تجاهل الفريق الحاكم الشريك الآخر وذهابه بعيدا في تحويل المحكمة ذات الطابع الدولي إلى لبنان "مدوّل" مع ما يعنيه ذلك من تخلّ عن المسؤولية الوطنية التي تتطلب المراعاة الدستورية لمثل هذه القوانين المبرمة مع جهات خارجية حتى لا يصبح الوطن أسير الفصل السابع وإملاءاته وشروطه المسيئة إلى وحدة الوطن وهيبة قضائه المستقل. |
المطلوب صحوة ضمير أمام صرخة الناس بحقها في العيش بأمان وسلام وهي لن تنسى الدرس القاسي والمكلف الذي دفعت ثمنه نيابة عن الذين جرّوها إليه إبان المحنة الطويلة التي إنطلقت شرارتها في 13 نيسان 1975 حيث نستعيد ذكراها المشؤومة اليوم بوجل وخشية من أن تذر بقرنها مرة جديدة وتقضي على البقية الباقية من الآملين بملجأ إسمه الوطن. فكفى تهويلا وخوفا من العودة إلى لغة الشارع بعدما رفضها القطب المعارض رفضا قاطعا لا عودة عنه.
ورغم كل هذه المظاهر المفرطة بالتشاؤم، تبقى فسحة الأمل متسعة أمام المسعى السعودي الذي سيحط رحاله في العاصمة السورية أواخر هذا الأسبوع لإخراج الوضع المتأزم من هذا الصخب المتعالي وسط تذمر المواطنين المتعللين بالخلاص من هذه الحلقة المفرغة حيث يتلهى بها بعض أطراف الأكثرية المتصلبين طمعا بأدوار ومكاسب