Khazen

الخازن: بعدها استقبل البطريرك صفير النائب الدكتور فريد الياس الخازن الذي قال: انا سعيد للقاء غبطة البطريرك وتداولنا معه في امور الساعة وهي امور كثيرة اكانت داخلية او اقليمية بسبب الترابط والتلازم بين ما يحصل في الداخل وما يحصل في الخارج على المستويين الاقليمي والدولي. 
اضاف: منذ عدة شهور كان البحث في لبنان والازمة مرتكزة على مسألتين المحكمة ذات الطابع الدولي والحكومة طبعا كنا نفضّل ان يكون مسار المحكمة يأخذ طريقا غير المسار الذي يأخذه الآن في اتجاه اقرارها في مجلس الامن، لكن هذا المسار هو ايضا يخص في محل ما مجلس الامن والمحكمة تتجه في هذا الاتجاه. لكن يبقى الموضوع الآخر والذي هو الموضوع الاساسي بالنسبة الى اللبنانيين وبالنسبة الى الازمة التي دخلت اليوم شهرها الخامس او السادس وهو موضوع الحكومة. 
ورأى الخازن انه وبعد ان اخذت المحكمة مسارها، قفزنا سريعا في اتجاه الكلام حول موضوع الاستحقاق الرئاسي لما له من اهمية لكن بين الاثنين هناك خمسة او ستة اشهر وفي خلال هذه المرحلة وهي طويلة جدا بالمقياس اللبناني، هناك حاجة ملحة جدا بالنسبة الى موضوع الحكومة للخروج من الازمة الراهنة، ولتشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع القيام بالمهام المطلوبة منها من الآن وحتى الاستحقاق الرئاسي في حال حصل الاستحقاق الرئاسي، وهذا ما نتمناه، وهكذا يجب ان يكون، تكون هذه الحكومة مهّدت لهذا الامر وفتحت الطريق لمرحلة ما بعد الرئاسة، واذا لا سمح الله حصلت اي ازمة تستطيع الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها وتحمي البلد، لكن الاعتقاد الموجود عند البعض بأن هذه الازمة ستستمر من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية، وهذه مسألة طبيعية، وننتقل من وقت ضائع الى وقت ضائع آخر، برأيي هذا الامر يعرّض البلد لمخاطر كبيرة، ومن هنا ارى ان الحاجة والاولوية اليوم لتشكيل حكومة، ولا شيء مستحيلا لتشكيلها، بل بالعكس. 

اضاف: بما ان المحكمة تأخذ مسارها، المطلوب اليوم حكومة يشارك فيها الجميع لتخفف عن البلد المخاطر، وتسهل عمل المرحلة الآتية بعد الانتخابات الرئاسية. 
وردا على سؤال حول ما اذا كان تكتل التغيير والاصلاح سيذهب للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس في حال لم يتم التوافق على رئيس قال: الوقت لا يزال مبكرا، ما اركز عليه الآن، هو اولوية الحكومة لأنه في حال وصولنا الى وضع الازمة السياسية، سيكون البلد في ورطة كبيرة لأن الحكومة الراهنة غير قادرة على المعالجة وهي سبب الازمة. من هنا نرى ان الحكومة اليوم حاجة ماسة لأن الحكومة الراهنة في وضعها الآن هي جزء من الازمة. 

* لكن الفريق الآخر يعتبر الحكومة شرعية وستبقى الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي؟ 
– هناك مَن يعتبرها شرعية، وفريق آخر لا يعتبرها كذلك ومن اجل ذلك هي سبب الازمة، ومن اجل ذلك هي عاجزة عن حمل البلد في حال لا سمح الله وقعت ازمة، كونها جزء منها، ولا تستطيع التمهيد للخروج منها في مرحلة ما بعد الرئاسة.