الوضع في لبنان لن يستقيم اذا بقي البلد ساحة للتجاذب ولسياسة المحاور" فريد الخازن: الحفاظ على الاستقلال مسؤولية لبنانية بالدرجة الاولـــى
|
|
المركزية – أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الدكتور فريد الخازن أن الحفاظ على استقلال لبنان هو بالدرجة الاولى مسؤولية لبنانية، وأنه في حال عدم وجود هذه المسؤولية فإن المجتمع الدولي لن يكون قادرا على حماية الوضع في لبنان او مساعدة اللبنانيين على بناء الدولة المطلوبة بكل معاييرها المتوافق عليها، ورأى ان الوضع في لبنان لن يستقيم في حال بقي البلد ساحة للتجاذب ولسياسة المحاور. كلام الخازن جاء في حديث تلفزيوني قال فيه ردا على سؤال عن إعلان الفاتيكان ان الحفاظ على استقلال لبنان هو مسؤولية دولية: الحفاظ على استقلال لبنان هو بالدرجة الاولى مسؤولية لبنانية، وفي حال هذه المسؤولية لم تتأكد فالمجتمع الدولي لن يكون قادرا على حماية الوضع في لبنان او مساعدة اللبنانيين على بناء الدولة المطلوبة بكل معاييرها المتوافق عليها دوليا، الا ان هذا الامر لا يعني أن المجتمع الدولي ليس له أي دور في هذا الاطار. وفي النتيجة أي مبادرة يمكن ان تُخرج لبنان من أزمته التي يتخبط بها هي تحمّل اللبنانيون المسؤولية. وردا على سؤال قال: لا بد من التمييز بين مستويين في الموضوع الخارجي الدولي، فالامم المتحدة ومجلس الامن اللذين اتخذا قرارات عدة فيما يخص الوضع اللبناني منذ العام 1978 من القرار 425 وصولا الى 1559 ثم 1701، عبّر عن إهتمام دولي لمساعدة لبنان واللبنانيين على تجاوز المرحلة الراهنة، ونحن بحاجة الى الدعم الدولي، وهناك حاجة ايضا لا مفر منها خصوصا بعد حرب الصيف الاخيرة حيث كان لا مخرج او وسيلة لوضع حد لهذه الحرب سوى عبر مجلس الامن. وأشار الخازن الى ان سياسة المحاور تضرّ بلبنان ولا تفيده، وانه عمليا هذه السياسة في حال بقيت نافذة في لبنان سيبقى هذا البلد ساحة تجاذب ونأمل في ان لا يتحوّل الى ساحة حرب جديدة، فهذا أمر يضرّ بالمصلحة اللبنانية لان تدخل الاطراف نابع من مصالح خاصة ومن الخلاف مع أطراف أخرى، وهذا الوضع من المفترض الخروج منه، ورأى ان الوضع في لبنان لن يستقيم في حال بقي هذا الاخير ساحة للتجاذب ولسياسة المحاور، لافتا الى أن المجتمع الدولي اي الامم المتحدة هو أمر آخر ولبنان بحاجة لهذا الدعم. |
وعن إتهام قوى المعارضة للمجتمع الدولي ومجلس الامن بتنفيذهما الاملاءات الاميركية قال: هذه قوى سياسية معينة وقد تكون إيديولوجية، لكن هذه الاطراف ودول العالم وحتى الدول التي تعاني مشكلات مع الدول الكبرى تلجأ الى الامم المتحدة وتاليا لا مفر من دور الامم المتحدة في اوقات الازمات في لبنان وفي افريقيا وأميركا اللاتينية.
وعن عدم اتفاق اللبنانيين على رؤية واضحة بالنسبة الى مجلس الامن والقرارات والقوات الدولية قال: القرار 1701 تم تأييده من قبل الاطراف اللبنانية كافة، وألزم المجتمع الدولي او الامم المتحدة بلبنان وتاليا أصبح لبنان ملتزما بهذا القرار، مشيرا الى ان لا مصلحة لاحد في لبنان وتحديدا حزب الله بالعودة الى حال فوضى وحرب في الجنوب، فليس هناك أي طرف لبناني قادر على التحكم بالوضع في حال عدنا الى الحرب. لافتا الى ان الدخول في دوامة في جنوب لبنان تستهدف "اليونيفيل" وتخلق حال امنية غير مضبوطة قد تؤدي الى الفلتان، ولا نعلم الى اين سنصل.
admin