Khazen

على اللبنانيين اخراج وطنهم من سياسة المحاور الاقليمية والدولية"
الخازن: مؤتمر سان كلو اعاد التواصل وخلق اجواء ايجابيـــــة

والحـــــل الامثل حكومــــة وحدة تمهد للاستحقاق الرئاسي

المركزية اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الدكتور فريد الخازن ان "مؤتمر سان كلو خلق الاجواء الايجابية واعاد التواصل بين الاطراف"، داعياً الى "ضرورة دعم المبادرات لحل الازمة". وشدد على "اهمية قيام حكومة وحدة وطنية تمهد للانتخابات الرئاسية".
ولفت الى ان "الحل الامثل للازمة ككل هو عمل اللبنانيين على اخراج وطنهم من سياسة التجاذب والمحاور الاقليمية والدولية".
كلام النائب الخازن جاء في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، حيث قال: "سان كلو خلق مناخا حواريا وتواصلا والسقف الذي كان موضوعا كان واضحا قبل المؤتمر وبحدود معينة ادى واعطى هذه النتيجة الايجابية وخلق هذه الاجواء، لإعادة التواصل بين الاطراف اللبنانية لكن الموضوع الاساسي هو كيف يمكن البناء على ما حصل في سان كلو وكيف يمكن متابعة الحوار والمبادرات التي تتقاطع مع سان كلو خصوصا الدور الفرنسي في هذا الموضوع".
اضاف: "عمليا، هناك جانب لبنانيلبناني في سان كلو، وهناك جانب فرنسي بالنسبة الى الدور الفرنسي في متابعة الحوار وايجاد الحلول للأزمة اللبنانية. ولم يكن متوقعا ان تأتي الحلول من سان كلو لكن اليوم فرنسا مسلحة باللقاء وتواصل المبادرة، والسفير كوسران سيكمل جولاته في سوريا ومصر والسعودية، وهناك تواصل مع الجامعة العربية. ومن هذا الباب بالذات المتابعة الفرنسية اليوم بعد لقاء سان كلو سيكون لها وزن وربما تأثير اكبر عما كانت عليه قبل اللقاء".
واشار الى "ان موضوع المبادرات سواء كانت فرنسية او مبادرة الجامعة العربية تتواصل، لأن الازمة في لبنان متواصلة ولأن هناك حاجة لإيجاد الحلول لها والتمهيد لوضع طبيعي يرافق الانتخابات الرئاسية بعد شهرين او ثلاثة. وهذه هي المسائل المطروحة امامنا اليوم، والحلول والطروحات معروفة سواء كان بالنسبة الى حكومة انقاذ وحكومة وحدة وطنية او بالنسبة الى موضوع الرئاسة ومن البديهي ان تتم المعالجة سواء في لبنان او في بلد آخر في العالم يواجه ازمات من هذا النوع وهي ازمة كبيرة خصوصا على خلفية الوضع الامني المتردي والتحديات الامنية المرتقبة".

واعتبر ان "التمهيد للوضع الرئاسي يأتي عبر تشكيل حكومة يتمثل فيها الجميع وتكون حامية للبلاد وتعطيه الحصانة المطلوبة وتخلق اجواء حوارية حقيقية داخل الحكومة للوصول الى الاستحقاق الرئاسي ما يضمن الانتقال من هذه المرحلة الى مرحلة اخرى بشكل طبيعي وبزخم لمرحلة ما بعد الرئاسة".
وعما يحكى ان فريق الثامن من آذار يصرّ على حكومة الوحدة الوطنية في حين ان الغالبية تطرح بالتوازي الانتخابات الرئاسية ومسألة الحكومة، قال: "هذه هي امور واردة وهي امور للبحث ويجب ان يتم العمل عليها لكن هذا يتطلب طبعا المرونة والنيات الصادقة لكي نصل الى وضع نؤمن من خلاله عمل المؤسسات الدستورية، لأن هذا الامر يستبعد الوصول اليه في الوضع الراهن حيث هناك حكومة هي جزء كبير من الازمة وحيث هناك غياب لتمثيل شريحة كبيرة من اللبنانيين. وبعد البحث يجب ان نصل الى تسوية قادرة ان توصلنا الى شاطئ الامان
".
وعن توسيع دائرة تحرك الموفد الفرنسي كوسران وجولته على سوريا والرياض وهل فرنسا علمت ان سوريا قد تكون مفتاح الحل؟ اوضح الخازن ان لا احد يملك مفتاح الحل وحده وسوريا تحاول استرجاع دور كبير لها سواء في لبنان ام في المنطقة، لكن بحكم العلاقات الموجودة بين لبنان وسوريا وهي علاقات مأزومة اليوم لا بد من محطة في سوريا. لكن الازمة اللبنانية لها تداعيات اقليمية ودولية، والاطراف المعنية بالازمة اللبنانية هي اطراف تعاني ازمة علاقات في ما بينها وهذا ما يزيد الوضع اللبناني تعقيداً
.
وختم: "المطلوب والتمني مستقبلا وما يجب علينا عمله كلبنانيين هو ايجاد الوسائل لإخراج لبنان من سياسة التجاذب والمحاور الاقليمية والدولية".