الملفات الكبرى أصبحت خلف الحكومة العتيدة المقبلة
ـ التوطين أخطر من المقايضة وبات حتميا في ظل حكومة التطرف الإسرائيلية برئاسة نتنياهو
أعرب عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب د.فريد الخازن عن أسفه لاستمرار لبنان في مرحلة ما زالت فيها العوامل الخارجية أساسية لتشكيل السلطة فيه لاسيما في تشكيل الحكومات، الأمر الذي ينطبق على تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة النائب سعد الحريري، التي ما زالت بإنتظار ما ستؤول اليه نتائج التفاهم والإنفراج الإقليمي، معتبرا أن مشكلة اللبنانيين تكمن في كونهم جزءا من اللعبة السياسية على المستويين الإقليمي والدولي، لافتا الى أن المصالحة السعودية ـ السورية سوف تنعكس حتما بشكل إيجابي على الوضع اللبناني وتحديدا على مسار التشكيلة الحكومية، معتقدا أن ترؤس النائب سعد الحريري للحكومة اللبنانية لم يكن ممكنا في ظلّ غياب المصالحة المشار اليها وهو أحد عواملها الإيجابية المنعكسة على الداحل اللبناني .
ونÙÙ‰ النائب الخازن ÙÙŠ ØªØµØ±ÙŠØ "للأنباء" ان تكون الØكومة المقبلة مقيدة لاØقا أو خاضعة لسياسات بعض الدول الإقليمية كنتيجة لمساهمتها ÙÙŠ ØÙ„Øلة عقد تأليÙها وتشكيلها، وذلك لاعتباره أن تلك الدول المعنية بتشكيل الØكومة اللبنانية تخضع بدورها لعوامل إقليمية ودولية وهي غير مستقلة بØد ذاتها عما يدور ÙÙŠ الÙلكين الإقليمي والدولي وتتأثر مباشرة بالمناخات الإيجابية والسلبية السائدة Ùيهما، بمعنى آخر ان كل خارج يتأثر بخارج آخر الأمر الذي يجعله (الخارج) خاضعا لتبدّل مواقعه ومواقÙÙ‡ سلبا وإيجابا Øيال الدول المجاورة له ÙˆØتى البعيدة عنه، مشيرا الى أن المشهد الإقليمي الØالي المتمثل بالتقارب العربي Ù€ العربي وبمقاربة الإدارة الأميركية لإيران وللمل٠النووي لديها، يشكل عاملا إيجابيا ÙÙŠ قيام Øكومة لبنانية جديدة ÙˆÙÙŠ تسهيل مهامها .
وعن طبيعة عمل الØكومة المقبلة، Ù„Ùت النائب الخازن الى أن القضايا والملÙات الكبرى التي كانت سببا رئيسيا ÙÙŠ الصراع اللبناني Ù€ اللبناني منذ العام 2005 قد أصبØت خل٠الØكومة المقبلة بعد أن تم البت بها والتÙاهم عليها بين اللبنانيين، وأهمها 1Ù€ المØكمة الدولية 2Ù€ قانون الإنتخاب مع إمكانية تعديله وصياغة آخر أكثر تطورا منه، 3Ù€ Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© المتجسد بالإستراتيجية الدÙاعية وبأبرز عناوين وبنود طاولة الØوار الوطني، معتبرا أن الØكومة المقبلة
يبقى أمامها عمل أساسي لإنجازه، الا وهو إعادة بناء مؤسسات الدولة على اسس Øضارية جديدة وإÙØªØªØ§Ø ÙˆØ±Ø´ Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø§Ø±ÙŠ والإقتصادي والإجتماعي لتخÙي٠عبء الدين العام، وذلك ضمن إطار الشÙاÙية وإعتماد لغة المساءلة والمØاسبة بهد٠تصويب الأمور وإنجاØها ووضع عجلة الدولة على سكتها الصØÙŠØØ©ØŒ مؤكدا أنه Ùيما خص شؤون الØكم Ùالمعارضة لن ترضى بعد اليوم بإعتماد Ø£Øد لسياسة الإستئثار بالسلطة بهد٠تØقيق المكاسب السياسية والشخصية، وذلك لأن الخبرات السابقة كانت كارثية على البلاد والمواطنين بشكل عام وعلى الإقتصاد الوطني والوضع المالي بشكل خاص، الأمر الذي من أجل تÙاديه وعدم تكرار مآسيه يرى النائب النائب الخازن ضرورة ملØØ© لقيام Øكومة شراكة وطنية Øقيقية تعود بالبلاد الى ممارسة الØكم Øسب الأصول المعتمدة والمتبعة ديمقراطيا والقائمة على مبدأي المساءلة والمØاسبة .
وردا على سؤال أكد النائب الخازن أن لبنان لم يعد خاضعا لأية مقايضة Ù…Øتملة، كون ظرو٠المقايضات قد تبدلت ولم تعد قائمة بالشكل الذي كانت عليه منذ العام 1975 Øتى العام 2005ØŒ أي خلال المرØلتين الÙلسطينية ÙÙŠ السبعينات والإسرائيلية ÙÙŠ الثمانينات وأيضا خلال مرØلة الصراعات العربية Ù€ العربية المسلØØ© Øتى أواخر التسعينات، مستدركا بالقول أن ما هو أخطر من المقايضة اليوم هو مشروع توطين اللاجئين الÙلسطينيين ÙÙŠ لبنان، وذلك لإعتباره أن اسوأ ما ÙÙŠ المنطقة الشرق أوسطية هي الØكومة الإسرائيلية الØالية برئاسة المتطر٠بنيامين نتنياهو الراÙضة ليس Ùقط Ù„ØÙ‚ العودة للشعب الÙلسطيني، إنما أيضا للوجود الÙلسطيني ككل على أرضه المØتلة، والتي تسعى الى خلق أجواء وظرو٠من شأنها تØقيق إستØالة الØÙ„ الÙلسطيني Ù€ الإسرائيلي وإنجاز ØÙ‚ العودة، الأمر الذي يزيد من خطورة Øتمية التوطين المرÙوض لبنانيا .
وختم النائب الخازن معتبرا أنه وبالرغم من Øسن النوايا الأميركية لإيجاد الØÙ„ المناسب للوضع الÙلسطيني، وبالرغم من المØاولة الأميركية للتسوية ÙÙŠ المنطقة، تبقى الأجواء مغلقة أمامها ÙÙŠ ظلّ التطر٠الØاكم ÙÙŠ إسرائيل ÙˆÙÙŠ ظل الشروط التعجيزية التي تضعها الØكومة الإسرائيلية أمام المسعى الأميركي، معتقدا أنه لو كان ÙÙŠ إسرائيل Øكومة برئاسة من هم خارج نطاق التطر٠السياسي والعرقي، لكانت الامور قد اتجهت ربما Ù†ØÙˆ الأÙضل Øيال ØÙ„Øلة موضوع ØÙ‚ العودة وإقامة الدولتين على أرض واØدة .