الأسبوع في مقال
شهد الأسبوع الفائت تطورات سياسية محلية هامة دفعت بالواقع اللبناني من جديد إلى حضن الواقع الدولي الراهن الذي لا يزال عالقاً بين الخلافات والتحالفات العربية الطارئة بين كل من مصر، السعودية وسوريا لا سيما حول تأليف الحكومة اللبنانية التي وبعد انقضاء أكثر من شهرين على عملية الإنتخاب ، لم يفلح الرئيس المكلف سعد الحريري بتأليفها أو حتى إتمام المشاورات اللازمة عرفياً.
فالرئيس بري صائم عن الكلام، الحريري معتكف حتى إشعار آخر.. والبلد لا يزال معطلاً تحركه وتسيره حكومة تصريف أعمال.
قطع المؤتمر الصحفي الذي عقده العماد عون بداية الأسبوع الصمت الإعلامي ليعلن أنه ومن جديد سيحارب المافيا حيثما يكون وأكد إعادة تمسكه بتوزير جبران باسيل بعد أن اتهمته الموالاة بتعطيل تشكيل الحكومة. واعتبر أنه معني بالوحدة الوطنية اكثر من موضوع التشكيلة الوزارية بعد تصاعد اللهجة التصعيدية الإسرائيلية ضد لبنان.
في مقلب آخر، برزت قضية محطة الإنترنت الإسرائيلية في الباروك التي استطاعت إسرائيل زمن خلالها التنصت غلى رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع لمدة تجاوزت السنتين مما يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية. أعلن جمبع الأطراف تنصلهم من هذه القضية غير أن المعلومات تحدثت عن تركيبها على عهد الوزير السابق مروان حمادة الذي بدوره أنكر وأدان حملات التحريض ضده.
أياً كان المسؤؤل، تبقى القضية في عهدة السلطات القضائية بشقيها الأمني والمالي والتي لابد من أن تحاسب المسؤولين عن هذا الخرق الأمني الفاضح والذين سهلوا عملية التجسس، وذكرت معلومات عن تورط وامتلاك المحطة من قبل اشخاص معروفون في الوسط السياسي الأمر الذي يطرح علامة استفهام عديدة.
أيضاً، واستكمالاً للخروق الأمنية، ÙØªØ Ù…Ù„Ù Ø§Ù„Ø³Ø¬ÙˆÙ† على مصراعيه عندما Øاول 10 عناصر من ÙØªØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… الهروب من سجن رومية لم ÙŠÙÙ„Ø Ùيهم إلا عنصر واØد وبعد يومين من البØØ«ØŒ تم العثور عليه عن طريق الصدÙØ©. Ùوراً تØرك وزير الداخلية ولأول مرة ÙÙŠ تاريخ لبنان، أقر بارود بتقصير أو تواطؤ من قبل الأجهزة الأمنية وأكدت المعلومات لاØقاً تسهيل عناصر وضباط لعملية الهروب واتخذ قرار بتوقي٠الأمنيين المسؤؤولين. قسقطت ورقة التوت وذكرت مصادر أنه ÙˆÙÙŠ سجن رومية سجناء VIP تدعمهم مراجع دينية. Ùعناصر ÙØªØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… الذين قتلوا الجيش والمدنيين كانوا يملكون هوات٠خليوية وجميع وسائل الترÙيه بالإضاÙØ© إلى امتلاكهم لأدوات Øادة Ù…Øرمة داخل أي سجن مما ÙŠØ·Ø±Ø Ø£ÙŠØ¶Ø§Ù‹ وأيضاً علامات استÙهام Øول الجهة التي تق٠وتسهل وتساعد سجناء ÙØªØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ØŸ هل هذه العملية تأتي بعد الطلب من وزارة العدل تولي أمر السجون أم عملية تستهد٠الوزير الكÙوء بارود؟ ولماذا هذا التوقيت بالذات أسئلة نتركها برسم القضاء المختص الذي لابد أن تكون له الكلمة الÙصل الØازمة ÙÙŠ هذا الموضوع.
نهاية هذا الأسبوع، اØتدم من جديد الموضوع الØكومي Øينما شن Ùريق الرئيس الØريري هجوماً عنيÙاً على العماد عون ÙˆØزب الله أعادوا Ùيه خلط الأوراق الداخلية من جديد، بØيث جدد رÙضه توزير باسيل.
لاشك أن أسبوع رمضان الأول كان ØاÙلاً على الساØتين الأمنية والسياسية وأقÙÙ„ على مغادرة الرئيس المكل٠إلى السعودية مع هدوء السجال السياسي نسبياً.
تبقى بعض الأسئلة والتي نضعها أيضاً برسم المعنيين Øول ضرورة إيجاد ØÙ„ للوضع القائم بأسرع وقت ممكن ونسأل، إلى متى سيظل الوضع ÙŠØ±Ø§ÙˆØ Ù…ÙƒØ§Ù†Ù‡ØŸ إالى متى الإستخÙا٠بØياة المواطنين والبلاد على أبواب الموسم الدراسي ØŸ متى سينتهي الكابوس الأمني؟ متى سيتوق٠الÙساد ويØاسب المسؤؤلين؟ هل سيكون الأسبوع القادم أقل شراً ÙˆÙساداً من السابق، سؤال نتركه لأجهزة المخابرات المتعددة الجنسيات التي ØªØ³Ø±Ø ÙˆØªÙ…Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ هواها دون أي رقيب ÙˆØسيب.
بول كرباج
23-8-09
