Khazen

عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس ميشال عون منذ ايام بصفته نائباً عن الأمة والذي تناول المخالفات القانونية في كسروان لاسيما المتعلقة بمصادرة الأراضي في جعيتا وتشغيل جبالات الباطون بالرغم من صدور قرارات قضائية لم تنفذ ، اطلت بعض الاصوات الموتورة تنددّ وتهددّ وتشتم ، تعد وتتوعدّ،  دفاعاً عن مصالحها الشخصية ولو على حساب القانون ضاربة عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية والأدبية والسياسية .

من هنا يهمّ هيئة قضاء كسروان ان توضح التالي :

– ان من كان بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة ومن اراد ان يتكلم عن تاريخ الغير فليدرس تاريخه اولاً وتاريخ اسلافه ، لأن ابناء كسروان لم ينسوا يوماً سياسة الإقطاع والخوات والضرائب التي شهدناها ايام المتصرفية والقائمقامية هذا مع إغفالنا لفضائح بلدية جونية ايام حكمهم وللأحكام القضائية والسجلات العدلية المنتفخة لاسيما قضية الغرين بيتش في المعاملتين .

– ان من يفتح ابواب بيته يا صاحب البيت المفتوح عليه ان يفتحها بأمواله الخاصة لا بمستحقات واجور العمال غير المدفوعة وعلى حساب عرق جبينهم وكرامتهم المسلوبة.

– إن العماد عون  يقوم بدوره كنائب عن منطقة كسروان، يتابع مشاكلها وهمومها ويقف سداً بوجه من عاث فيها فساداً وإفساداً، وهو لم يختر العنوان الخطأ ابداً لأن لا احد فوق القانون. ولا بد هنا أن  نذكّر الأستاذ الخازن أن العماد عون لم يشر في حديثه الى أي اسم، فلماذا انتفض  واعتبر نفسه معنياً بملفات الفضائح المشار اليها؟

– بالنسبة لدواخين الذوق نسأل الأستاذ خازن اين كان حرصه وإهتمامه بصحة ابناء المنطقة خلال سنوات حكمهم الذهبية من التسعينيات لغاية اليوم ؟

– اما بالنسبة للغة الأحذية التي يتناولنا بها محام "مثقف" ونائب ووزير سابق، فإننا نربأ بأنفسنا عن الرد عليها والإنزلاق إلى هذا المستوى من التعاطي وعدم المسؤولية ولكننا في هذا السياق نقول :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت                     فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
 

وأخيراً نقول انه من الطبيعي ان يستعمل السيد خازن وبعض فلول المرحلة السابقة اسلحتهم المتبقية بوجه مسيرة التغيير والأصلاح لأنهم بنوا زعامتهم على الإرث السياسي وعاثوا فساداً وإستغلوا عوز المواطنين فباعوهم حقوقهم بالجملة والمفرق إلا ان الصحيح قد صح وكان الشعب فعلاً مصدر السلطات واعطى ثقته لمن يستحق الثقة