An extract from Patriarch Rai’s speech during his visit to Egypt. [Full Article]
بعد الانجيل المقدس القى الراعي عظة تحت عنوان: "يا يوسف لا تخف" (بيان الملاك ليوسف) توقف فيها عند تاريخ الله الخلاصي مع البشر وفيه كل الضمانة للكنيسة التي تتقاذفها الرياح والعواصف، مجددا التعازي بوفاة البابا شنوده الثالث الذي فقدت فيه الكنيسة القبطية الاورثوذكسية راعيا كبيرا شجاعا مقداما، والذي سمع بدوره كلام الله امام كل الصعوبات: لا تخف يا شنوده" وكان هو يجيب عاليا: "الله موجود، لا تخافوا الله موجود".
وقال غبطته:"نحن في هذا المشرق منذ عهد المسيح والرسل، وفي مصر انطلقت اول كنيسة مع لجوء العائلة المقدسة اليها. وزيارتنا الراعوية اليكم هي لنجدد معا عهد مواصلة رسالة عمرها الفا سنة في هذا الشرق مواجهين كل التحديات وحاملين لكل الناس، مهما تنوعوا في دينهم وثقافتهم، الخبر المفرح الذي هو الانجيل. انجيل السلام بوجه الحرب والعنف، انجيل المحبة بوجه البغض والحقد، انجيل الاخوة بوجه العداوات. نحن مؤتمنون على ان نحمل هذا الانجيل الخبر المفرح مع اخواننا المسلمين في اغلبيتهم الساحقة في هذا المشرق، نحمل رسالتنا وهم يحملون رسالتهم، لكنها كلها تدور حول قيمة الشخص البشري. وعلينا ايضا ان نواصل الحوار مع المسلمين ومع الديانات الاخرى لأننا نتقاسم بلداننا بحكم المواطنة. كلنا بحاجة الواحد الى الآخر، وهويتنا انطبعت من حيث لا ندري واغتنت من هوية بعضنا بعضا. نحن نريد ان نعيش مع اخواننا المسلمين في اوطاننا باحترام متبادل بتعارف صحيح، بحيث اعرف اخي المسلم كما يريد هو ان أعرفه، وان يعرفني اخي المسلم كما أود انا ان يعرفني، لكي نواصل رسالة حضارية كبيرة في هذا الشرق، ولكي نتجاوز كل المصاعب ونواجه كل التحديات معا فنبني مجتمعا غنيا بهذه التراثات المسيحية والاسلامية مع كافة طوائفها ومذاهبها فكلها غنى، يشكل نسيجا اجتماعيا واحدا. ولنا ان نؤدي رسالة الى العالم الغربي الذي عنده اختبارنا في الشرق".