من "نهار" ساحة الشهداء، الى الكاتدرائية التي غدت أيقونته الكبرى، الى جوار الشهيد جبران، حيث رقد بقربه في اللقاء الأبوي، ودّعت "النهار" عميدها غسان تويني وتحسس لبنان نفسه مستهيباً وحشة فراق من يرحل ولا يغيب.
"المتمرد حتى على الموت" الذي "لم تجذبه تفاهة هذا العالم" على ما قال في وداعه متروبوليت جبل لبنان للروم الارثوذكس المطران جورج خضر، والذي "لا أحد يمكنه ان يتكلم عنك. انت اكبر بكثير مما يمكن ان نقول"، كما همس رفيقه وحبيبه البطريرك اغناطيوس الرابع… طاف على تلامذته وعشاقه وقادريه في الطواف الأخير أمس. أحد حزين، لا يشبه الا ذاك اليوم المفجوع قبل سبع سنوات، يوم وداع جبران. على الطريق إياه من وسط المدينة، الى الكنيسة، الى المثوى الأخير، سار غسان تويني هذه المرة لملاقاة أحبائه.