Khazen

 

 

يحتفل موارنة لبنان غداً بعيد مار مارون. مناسبة تحولت لبنانياً إلى صورة ظلت تجمع رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة ومجلس النواب، حتى خلال أشد الأزمات عصفاً بلبنان.

لكنها، للموارنة، لا بد أن تتعدى الصورة التذكارية، لتتحوّل مع كل الخضّات والاستحقاقات والانقسامات التي مروا بها، إلى مناسبة لمراجعة شاملة لدورهم في لبنان «للدفاع عن قيم الحرية بكل أبعادها الروحية والسياسية والاجتماعية والثقافية وقيم العيش المشترك» بحسب المجمّع الماروني، بما يتخطى الكلام ليصبح واقعاً فعلياً.

سيكتفي الموارنة هذه السنة بالاحتفال في لبنان، لا في براد أو قبرص حيث موارنتها يستذكرون قراهم في المقلب التركي، أو حتى الفاتيكان حيث رفع تمثال القديس مارون. وهم يحتفلون بالذكرى بعد طول انقسامات ــــ بدأت بمجزرتي إهدن والصفرا والانقلاب على الاتفاق الثلاثي، ولم تنته مفاعيلها بحرب الإلغاء ــــ بالتوحد حول المشروع الأرثوذكسي الذي يناقض كل ما حدّده المجمع الماروني من أن العيش المشترك «يتخطى مستوى التساكن أو التعايش، فهو نمط حياة يوفّر للإنسان فرصة التواصل والتفاعل مع   الآخر».

[Link]