ألشيخ أبو نوفل ألخازن
هو نادر أبن , أبي نادر , أبن ألشدياق سركيس ألخازن . ولد في مطلع ألجيل ألسابع عشر . وفي سنة 1631 جدد بناء قلعة سمر جبيل بعد أن هدمتها ألزلزلة في ألسنة ألسابقة وقتل فيها أبنه ألبكر نوفل ووالدته بنت ألشيخ معتوق حبيش . وسنة 1635 عقيب مقتل ألأمير فخر ألدين سافر ألى بلاد ألغران دوق فردينان ألثاني لعائلة مديتشي (توسكانا) ورجع بعد سنتين . تعين مدبراَ للأمير ملحم ومستشاره ألأكبر كما كان والده من قبله ألشيخ أبا نادر ألخازن , وسنة 1655 تعين نائب قنصل فرنسا على بيروت وقد ثبت بعد ذلك ألملك لويس ألرابع عشر هذه ألوظيفة لأبي نوفل بكتابة له بتاريخ أول أيار 1657. وسنة 1656 يلقى ألأبوين أليسوعيين ألذين دفعتهما ألزوبعة ألى رمال جونيه , وأعطاهما أرضاَ في عينطورا ومسكناَ في بيروت وساعدهما بكمية من ألمال لأجل ألبناء في عينطورا . وفي سنة 1657 جاد عليه ألبابا أسكندر ألسابع ((Pope , Alexander VII بكافليارية رومية وأن يتقلد طوقاَ وسيفاَ ويستعمل مهاميز ذهبية .
أبو نوفل يحوز لقب واحد من أشراف فرنسا : وفي سنة 1657 أرسل لويس ألرابع عشر ألى أبي نوفل مكاتيب ألشرف ألتي كانت في ألوقت ذاته مكاتيب ألجنسية , أعتبر بها أبا نوفل واحدا من أشراف فرنسا يتمتع بجميع ألأمتيازات ألمعلقة على هذا أللقب كما لو كان ولد في فرنسا وقاطنا فيها .
أبو نوفل قنصل بيروت : كان ألبطريرك يوحنا ألصفراوي يعلم جيداَ عظم ألنفع ألذي يحصل لأمة ألموارنة فيما اذا أسندت قنصلية بيروت ألى أبي نوفل. فأرسل بهذه ألمهمة ألى فرنسا ألمطران اسحق ألشدراوي , ومر ألشدراوي في طريقه برومية وتزود بتوصية خاصة من ألكرسي ألرسولي وعاونه في مهمته ألآباء أليسوعيين فتكللت مساعيه بنجاح تام , فاستقبله ألملك بذاته وجعل بيروت قنصلية مستقلة وسمى عليها أبا نوفل ألخازن بمرسوم مؤرخ في أول كانون ألثاني 1662 , وحدد بهذا ألمرسوم أن يخلف أبا نوفل بهذا ألمنصب بعد وفاته ابنه مدى ألحياة . وهكذا هذا ألمنصب بقي في يدي ألخازنيين مئة سنة تقريباَ , تعاقب عليه أربعة ذريّات كما يأتي :
أبو نوفل نادر من سنة 1662-1679 أبو قنصوه فياض من سنة 1679- حصن ابن أبي قنصوه من سنة 1697-1707 نوفل ابن حصن من سنة 1708-1753
الا أن نوفلا لم يترك بعده عقبا ليطالب بهذا ألمنصب ألذي جعله مرسوم 1662 متعاقبا بالأرث .
ألأحتفال بقراءة براءة ألملك لويس ألرابع عشر في بيروت : عاد ألمطران اسحق ألشدراوي من فرنسا حاملا براءة ألملك بجعل بيروت مركز قنصلية مستقلة وبتعيين ألشيخ أبي نوفل ألقنصل ألأول عليها فشمل ألفرح أبا نوفل وأقاربه وعموم أصدقائهم وأقاموا لذلك أفراحا عظيمة . وبعد ثمانية أيام قَرئت براءة ألملك في كنيسة بيروت جهرا وشهد ألأفرنج وعدد كبير من ألموارنة ألأحتفال وبارك ألمطران اسحق بنفسه حلة ألقنصلية التي ارتداها ألشيخ , وكانت ألحلة حمراء ضافية ألذيول وهي ألرداء ألرسمي لقناصل فرنسا في ألشرق , ووضع أمامه مسجد عليه طنفسه نفيسة ووراءه كرسي فخم مغشى بألمخمل . وأعد ألقنصل ألجديد مأدبة شائقة للتجار ألأفرنسيين اشترك فيها جمهور كبير من ألنصارى وألمسلمين . وما بين هذه ألمجالي ألبهجة تولى أبو نوفل مقامه ألجديد في 20 كانون ألثاني 1663 . وجاء عن ألشيخ أبي نوفل في كتاب تقاليد فرنسا في لبنان ص 157 : لأبي نوفل مرجع ألفخر بكونه صار قنصل بيروت ألأول لأن ألملك لم يرى شخصا أفضل من شخصه بألنظر الى اخلاصه في خدمة جلالته وحماية رعيته ألفرنساوية … سنة 1671 أحيلة الى عهدته وذريته مقاطعة كسروان وبكفيا وغزير بموجب براءة من ألسلطان محمد ألرابع بتاريخ 15 من شهر صفر ألخير 1082 هجري-1671 ميلادي . حاز من والي صيدا امتيازا بأن لا تعطى خلعة ألولاية على دير ألقمر الا على يده . وكان امراء بلاد ألشام وممثلي ألدول ألغربية يحبونه كثيرا , وكانة كلمته نافذة في كل مكان .
حدة نظر أبي نوفل : كانت ألأسر في جبل لبنان منقسمة ألى حزبين: قيسية ويمنية , وهذا من بقايا ألعصبيات ألتي أتت بها ألقبائل ألعربية . وكان ألمعنيون وآل ألخازن من ألقيسية , بينما كان أعداؤهم من ألدروز , برئاسة آل علم ألدين , من أليمنية . وضم ألحزب ألواحد أتباعا من مذاهب مختلفة , كالسنة , وألمتاولة , وألموارنة . بعد انقراض دولة ألمعنيين تقوت أليمنية وأخذوا يضطهدون ألقيسية ولا سيما بيت ألخازن , وفي تلك ألأثناء حضر وال من قبل ألباب ألعالي فأخذ ألشيخ أبو نوفل يقدم له ما يحتاج أليه ألعسكر من قوت وغيره من حلب الى جونيه ومنها الى صيدا , فلما قابله ألشيخ في جونيه , بعد أن قدم له حصانا من خيار ألخيل , أكرمه ألوالي اكراما زائدا وسأله أن يطلب ما يشاء , فطلب أن تعطى خلعة والي دير ألقمر على يده فوعده بذلك . ولم انتهى الوزير الى صيدا وجه اليه حاكم الدير قوما من اتباعه مصحوبين بألتقادم وألخيل, وطلبوا منه ألخلعة بحسب ألعوائد , فلم يقبل ألتقادم , ولم يرض أن يقابلهم , وأرسل كاخيته يقول لهم : ان ألوزير لا يعرف حاكما على دير القمر ولا يعطيه ألخلعة الا ان يكون ألشيخ أبو نوفل الخازن راضيا عنه وهو يطلب له ألخلعة , وتسلم اليه أولا , وبخلاف ذلك لا يكون . عند ذلك رجعوا خائبين وأخبروا ألحاكم وباقي أصحاب ألمقاطعات , فذهب قوم منهم الى الشيخ أبي نوفل ليعقدوا معه ألصلح ويسترضوه . وبعد أن اقاموا عنده في عجلتون اياما حضر معهم الى دير القمر فأكرموه اكراما كثيرا وطلبوا منه ان يأخذ التقادم وألخيل وألمال ويتوجه الى صيدا لأحضار ألخلعة , فأجابهم أنه يكفيهم مؤونة ألتقادم وسيحضر ألخلعة من غير أن يكلفهم شيئا . وحينئذ قدم عريضة الى والي صيدا وأرسل كاخيته بها وللحال أرسل ألوالي قبيجيا من قبله ومعه الخلعة وأمره أن يسلمها الى ألشيخ أبي نوفل ليلبسها أيا من أراد أن يوليه على دير القمر . وروى هذه ألقصة مؤلف المقاطعة ألكسروانية وعلق عليها بقوله : هذه ألرواية تناقلتها ألألسن خلفا عن سلف . ووقفت على حقيقتها من المؤرخ ألمدقق العلامة ألبطريرك بولس مسعد الذي عثر على مخطوط قديم رويت فيه , وأنها وجدت في عهد محمد أليمني والشيخ أبي نوفل , وألمخطوط محفوظ في مكتبة ألكرسي ألبطريركي . توفي في 13 من شهر آب 1679 , قال عنه الدويهي : في هذه ألسنة في الثالث عشر من شهر آب حضرت وفات ألشيخ أبا نوفل نادر ابن الخازن , وكان قد تقدم جميع اهل عصره نخوة ومكارم … |
|
|
ألشيخ أبو نوفل ألخازن مرتديا حلة قنصلية بيروت , وكانت ألحلة حمراء ضافية ألذيول وهي ألرداء ألرسمي لقناصل فرنسا في ألشرق في ذلك ألوقت . |
||
|
||
Pope , Alexander VII (Fabio Chigi) (1655-1667) Born Siena, Italy, 1599; died Rome. Of the illustrious Chigi family, he fulfilled many papal diplomatic missions and was created cardinal, 1652. During his pontificate difficulties with Louis XIV led to the temporary loss of Avignon and acceptance of the humiliating terms of the treaty of Pisa. Alexander combated Jansenism by compelling the French clergy to sign his “formulary.” A patron of art, he beautified Rome, enlarged the Vatican Library, and befriended men of letters .
|
||
|
||
ألملك لويس ألرابع عشر دي بوربون ملك فرنسا ونافارة Louis XIV (1638-1715) from 1643 , married Mary Therese of Spain , King of France and Navarre .
|
||
|
||
ألسلطان محمد ألرابع : خلف أبيه ألسلطان أبراهيم ألأول بعد ألأطاحة به وقتله سنة 1648 وكان عمره 7 سنوات فقط . ولد لأم من أصل روسي , اهتمت بتثقيفه فكان فارسا بارعا مهتما بألعلم ولا سيما ألأدب . اطيح به عن ألعرش سنة 1687 وتوفي سنة 1693 . خلفه ألسلطان سليمان ألثاني. |
||
وصف أبي نوفل عن ألمؤرخ دي لا روك : ” وممن امتاز بين ألموارنة ألشرفاء وألأغنياء هم آل ألخازن , وأعظم ثروة للموارنة هي كونهم أغنياء بألأيمان , وهم على حق بذلك , لأن ألسيد أبا نوفل نادر عميد هذه ألأسرة وأمير ألشعب ألماروني لا يعتبر ثروته كديانته ألكاثوليكية , وكالأسم ألمسيحي ألذي يحامي عنه بكل غيرة , لذلك ميزه ألكرسي ألرسولي اعتبارا لتقواه واستحقاقه بلقب أمير , وجعله فارسا رومانيا مع ولديه ألسيدين أبي قنصوه وأبي ناصيف , وهكذا ألملك ألمتمسك بعروة ألدين ألمسيحي , ومشيخة ألبندقية ميزاه أيضا بأقامة قنصلا لفرنسا وألبندقية في سوريا “
|
||
|
||
بيروت وألجبل في ألقرن ألسابع عشر |
||
|
||
دير ألقمر في ألقرن ألسابع عشر |
||