Khazen

شكل زيارة صفير الى بعبدا بأهمية مضمونها 
الخازن: عون سيطرح مبادرة متكاملة قريبـا

اعلن عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الدكتور فريد الخازن ان النائب العماد ميشال عون سيطرح مبادرة في وقت قريب وستكون متكاملة، مشددا على ان لا احد لديه الادارة او الخطة لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لمجرد التعطيل. وأكد ان شكل زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لقصر بعبدا امس هي بأهمية مضمونها. وصفير يريد وضع حدود واضحة لما سيحصل في انتخابات الرئاسة.

  واعتبر الخازن في حديث الى برنامج "على مسؤوليتك" من لبنان الحر ان المواقف التي اطلقها العماد ميشال عون ليست هي التي ستفرض على الناس بل هناك مواقف صدرت وتأتي في سياق الازمة الراهنة. وقال: في اي نظام ديموقراطي عندما يكون هناك ازمة على مستوى الحكم تطرح مخارج وأفكار، وفي هذا السياق جاء الكلام عن انتخابات من الشعب لكن كل هذا الكلام الصادر لا يعني ابدال النظام القائم بنظام آخر او عدم التعامل مع هذا النظام كما هو خصوصا في موضوع الانتخابات الرئاسية التي ستتم في النهاية بالاطر الدستورية المعروفة. 
 
واضاف: هناك تشديد من قبل العماد عون وكتلة "التغيير والاصلاح" على ان الانتخابات ستتم بنصاب الثلثين وغيرها، مشيرا الى انه دائما ينظر الى المواقف بعين واحدة، وقال: العماد عون سيطرح مبادرة في وقت قريب وستكون متكاملة ولنرى ما ستتضمنه. 
 
ولفت الى انه في الانظمة الديموقراطية عندما تحصل ازمة كبيرة يطرح موضوع الانتخاب من الشعب وانتخابات باكرةن وهي ادوات شرعية، اما موضوع ان تقبل او لا وهل يتم التوافق عليها وما هي آليتها، فهذا خاضع للبحث. واستغرب ردود الفعل على طرح العماد عون و"كأن المسألة ستحصل بين يوم وآخر".

وردا على سؤال عن مشاركته في انتخاب رئيس جمهورية في ظل الوضع الراهن قال الخازن: لا احد لديه الارادة او الخطة لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لمجرد التعطيل بل هناك آلية دستورية والكل لديه نية الالتزام بها، مشيرا الى ان الهدف هو حصول انتخابات رئاسية. 
 
اضاف: لا يزال امامنا خمسة اشهر حتى موعد حصول الانتخاب، وفي لبنان الشهر يعادل عاما في اي بلد آخر قياسا للتطورات التي تحصلن كما ان هناك ارتباطا بما يحصل على المستوى الاقليمي والدولي في كل الازمة الحاصلة وهناك اطراف عديدة على الساحة اللبنانية تتأثر بما يحصل خارج لبنان وجزء من القرار الداخلي هو خارج نطاق البلد، مشيرا الى انه في هذا الموضوع تحديدا الفريق الاقل ارتباطا بالخارج هو كتلة التغيير والاصلاح. ولفت الى اننا في المرحلة الراهنة التي تسبق الاستحقاق الرئاسي لا نزال في وضع رسم حدود للعبة السياسية الديموقراطية والدستورية لكن التفاصيل الاخرى من الباكر البت بها، لافتا الى ان الاولوية اليوم هي لتأليف حكومة وحدة وطنية على الرغم من صعوبته وربما استحالته. 

قال: لدينا مصلحة في الوصول الى انتخابات رئاسية في ظل حكومة فاعلة ومقبولة من الاطراف كافة. ففي حال حصول اي خلل تكون هذه الحكومة موجودة وفي حال عدم حصوله تكون هذه الحكومة قد مهّدت للمرحلة الجديدة بعد انتخاب الرئيس الجديد. 
 
ولفت الخازن الى انه بعد سحب موضوع المحكمة من التداول بدأنا بموضوع الاستحقاق الرئاسي ونسينا ان هناك ازمة كبيرة موجودة لها علاقة بالحكومة، معتبرا ان حكومة الوحدة تشكل نوعا من صمام امان وتوافقا حول عدد من المسائل تسهّل عمل الرئيس الجديد. 
 
وعن موضوع المحكمة الدولية قال: انا لست مقتنعا بالطريق التي سلكتها المحكمة. 
 
وفي ما خص زيارة البطريرك صفير الى قصر بعبدا قال الخازن: الواضح ان البطريرك اخذ مبادرة وكانت مفاجأة في الشكل وأعتقد انه اراد ان يكون للشكل اهمية وأن يشكل نوعا من رسالة صارمة مفادها انه على الرغم من جو الفتور القائم بينهما اخذ البطريرك المبادرة وقام بالزيارة لغيصال رسالة في موضوع اساسي ومحوري بالنسبة الى لبنان، مشيرا الى ان شكل الزيارة بأهمية مضمونها، وقد فهمنا انه سيكون هناك متابعة للموضوع خصوصا ان الرئيس المقبل سيكون مارونياً وبكركي لا يمكنها ان تغيب عن هذا الموضوع وعلى بكركي ان تأخذ المبادرة في هذا الشأن تحديدا بسبب وجود ازمة، كما ان الامور ليست واضحة والبطريرك يريد وضع حدود واضحة لما سيحصل في انتخابات الرئاسة انطلاقا من التركيز على اهمية حصولها وعدم حصول فراغ