By Cheikh Walid el Khazen
” published on april 25th, 2003 (an-nahar newspaper), Cheikh Walid el Khazen “Ilj Al Gharb
الشاعر القَرَوي وعِلْجُ ” الغرب ”
بعد التحية والإحترام ،
وتعقيباً على لفظة علْج ( وعلوج ) المرددّة من قبل الوزير الصحاف،
وبعد قراءة شرح الدكتور جوزف الياس القيم وإسهام الأستاذ جان دايه المُمتع ، رأيت أن أدلو أنا أيضا بدلوي الذي أرى ملائماً والمناسبة ،
في العشرينات ( أي بعد اليازجي) بنحو 50 سنة ، وفي بلاد الإنتشار، وعلى أثر زيارة الشاعر الإسباني فرنسيسكو فيلا سبسا مدينة ساوبالو ومحاضراته الرنانة ، حين نوه في كلٌ منها بذكر أمجاد أجدادنا العرب في الأندلس، وقد تباهى بإنتسابه إلى أمتنا الكريمة ، أحيت الرابطة الوطنية السورية حفلة تكريمية له حيث قال رشيد سليم الخوري ” الشاعر القَرَوي ” الآتي :
تحية الأندلس
خبرينـا كيـف نُقـريكِ السلامــا
طيَّـبَ النشرِ كأنفــاس الخُزامـى
والشـذا المحيـي بسوريـا العظــامـا
غـادَرَ الشــامَ وبيروتَ وهــامــا
فـي بــلادٍ حُرَّةٍ لم تَحْـنِ هــامــا
وأُنـوفٍ لـم يقبَّـلنَ الرَّغــامــا
خبَّرينــا كيــف نقريــكِ السلامــا؟
***
أمِـنَ ( الميـماس ) حيـث الـعِـلجُ رافـعْ
رايــةً حمــراءَ تـحميــهـا المـدافـعْ؟
أم مـن الشــامِ وطَرفُ الشــام دامــعْ
أم مـن الأرزِ ولـيـثُ الأرز خــاضــعْ
أم مـن الأردنَّ والأردنُّ ضـــــارعْ
خــاشــعَ الــرأسِ ذلـيـلاً يـترامــى
أمِــن الـعُبــدان تـرضَـين ســلامـا !
***
إنَّ ( بالحــمــراءِ) أرواحــا مُـطيـفَــةْ
لم تــزل تحـمــي ذُرى القصرِ المُـنـيفَـةْ
أرسـلتْ مــن بـيـنهـا عــينُ الخـليـفـةْ
نـظــراتٍ هـنَّ لـعـنـاتٌ مخـيـفَـــةْ
لا تُحـيَّـيـني ســوى نـفسٍ شريـفَـة ّ
أبـعـدوا لـبـنـانَ عـني والـشـآمـا
مـن ربـوعِ الـذلَّ لا أرضــى ســلامــا !!
***
يـا ابـنـةَ الـزَّهــراءِ يـا أنـدلُـسـيَّـهْ
لـم تـزل فـيـكِ مـن المـجـدِ بـقـيَّـهْ
لمـعَـت فـيـهـا الـسـيـوفُ المشرفـيَّـهْ
ضـاربـات بـزنــودٍ عـربـيَّـهْ
فـعـلى مـثــلكِ لا تُـلقـى الـتـحـيَّـهْ
بـأكـفًّ لـم يجــردنَ حُـسـامــا
خـبَّريـنـا كـيــف نـقـريـكِ الـسـلامــا ؟
***
فـاذا بـغــداد عــادت كـالقــديـمِ
مــوطـنَ الـشعـر وديــوانَ الـعلـومِ
إذا رنَّ بهـــا عـــودُ الـنـديـمِ
مُـرجـفـاً بـالحـب أَعـصـاب الـنـجـومِ
ومـثـيـراً لـوعـة الـليـل الـبـهـيـمِ
ومـديـراً أدمـعَ الـفـجـرِ مُـدامـا
عـنـد هـذا سـوف نهديـكِ الـسـلامــا
***
وإذا بـيروتُ ، أُمُّ الـنـور ، ولّى
عـن سـماهــا أثـقـلُ الـرايـات ظـلاَّ
وإذا الـسـيـف مـن الـصـحـراءِِ سُلاَّ
نـافـضـاً عـن أربُـع الـفـيحـاءِ ذُلاَّ
وإذا لـبـنـان بـالأمـرِ اسـتـقـلاَّ
فـلبـسـنـا الـعـزَّ أو مـتـنـا كـرامـا
عنـد هـذا سـوف نهديـك الـسـلامــا !
***
فكان ” العِلجُ ” إذ ذاك رافعاً رايته من المحيط إلى الخليج ” وحاميها ” بالمدافع ، فلا يسعني اليوم إلاّ أن أردد مع من سبقنا :
” فكم من صواب قائم في يومه أصح باطلا زائلا في غده، وكم من حلم ” أضحى حقيقة، ورب أمر عسير صيرته العقول سهل المرام . كم ” زالت معالم دول وقامت معالم دول ، فالدهر ينقل خطاه على ما يرسم “والغيث ينهمر بعد القيظ وعلى أطراف الليل دليل على إسفار الصباح.
وليد الخازن