"رسالة بري الى صفير موزونة وأفكاره متوازنـــــة " الخازن: طرح الاستحقاق الرئاسي راهنا سابق لاوانـــه الحكومة الاسرائيلية عاجزة عن شن حرب على لبنــان |
عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن ان رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير تضمنت افكارا موزونة ومتوازنة وحرصا على الالتزام بالدستور والطائف ولاحظ ان الحديث عن الاستحقاق الرئاسي راهنا سابق لاوانه.
واذ استبعد حربا اسرائيلية جديدة على لبنان في الصيف المقبل تمنى لو يصار الى اعتماد تقليد محاسبة المسؤولين في لبنان كما حصل بالنسبة الى تقرير فينوغراد في اسرائيل.
وقال الخازن في حديث الى "المركزية": صحيح ان موضوع رئاسة الجمهورية هو استحقاق وطني الا انه يخص المسيحيين خصوصا بعد فترة طويلة من غياب حضور التمثيل الفاعل على المستوى المسيحي والذي لم يكن يعبر عن ارادة الرأي العام المسيحي. اما التقاطع في المواقف بين الرئيس بري والبطريرك صفير فليس جديدا خصوصا ان بري أعلن في أكثر من مناسبة وقوفه وراء البطريرك في موضوع الانتخابات النيابية او غيرها وهذا التقاطع يساعد على تهيئة اجواء التفاهم في لبنان خصوصا بالنسبة الى موضوع الانتخاب حيث ان قوانين الانتخاب منذ العام 1990، وحتى اليوم لم تكن مقبولة بالمعايير كافة.
وأضاف: اعتقد ان طرح الاستحقاق الرئاسي اليوم سابق لاوانه فالموضوع يطرح اليوم لان المواضيع الاخرى لا تطرح أكان بالنسبة الى موضوع المحكمة الذي كنا نتمنى حصول توافق داخلي حوله لاقرار نظامها وتاليا تفعيل عمل المحكمة او بالنسبة الى الحكومة التي نرى حاجة ماسة اليوم الى حكومة فاعلة لان الاستحقاق الرئاسي يتطلب وجود حكومة يتمثل فيها الجميع وتكون قادرة وقوية بصرف النظر عن الجدل الدستوري حولها، فوجود حكومة فاعلة اساسي لانه في حال حصول أزمة في هذا الاستحقاق فعندها تتصرف الحكومة وتتلقف التطورات.
وتابع: على الرغم من انه لا تزال لدينا قدرة في لبنان على ايجاد الحلول لمشكلاتنا الا ان جزءا كبيرا من الازمة في لبنان مرتبط بالوضع الاقليمي والدولي الذي يؤثر مباشرة على مسار هذه الازمة فمؤتمر شرم الشيخ سجل مؤشرات ايجابية قبل وبعد انعقاده لكن الامر مرتبط بمسار كامل وبتوجه العلاقات الايرانية – الاميركية او الاميركية – السورية فحتى لو كان هذا التوجه ايجابيا فان انعكاسه على الساحة اللبنانية يتطلب وقتا ولن يكون بكبسة زر. وفي هذا الوقت الضائع علينا كلبنانيين استعادة المبادرة من خلال حكومة يتمثل فيها الجميع ويعود العمل الى المؤسسات الدستورية
وفي موضوع تقرير "فينوغراد" الاسرائيلي عن الحرب على لبنان قال الخازن: هذا التقرير هو تقليد معتمد في اسرائيل منذ عقود وهو وسيلة جيدة جدا لمحاسبة المسؤولين بهدف منع تكرار الاخطاء التي يرتكبونها، ففي العام 1982 صدر تقرير مماثل ادى يومها الى استقالة اريال شارون من وزارة الدفاع الذي عاد بعد حوالى 20 عاما كبطل وطني واتخذ اجراءات في غاية الاهمية حولت مسار المفاوضات في التفاوض الفلسطيني – الاسرائيلي بعد عام 2000. وأتمنى لو يصار الى الاقتداء بهذا التقليد في لبنان لنحاسب المسؤولين على اخطائهم.
اما في موضوع شن حرب جديدة على لبنان فاستبعد الامر وقال: الحكومة الاسرائيلية الراهنة عاجزة عن شن اي حرب لا بل السؤال المطروح هو حول امكان بقائها وتماسكها. احتمال الحرب دائما وارد لكن ليس في ظل هذه الحكومة، ما حصل في اسرائيل مسألة داخلية صحية جدا للمجتمع الاسرائيلي لكن لا امكانية للتعويض عن الخسارة في لبنان بأن يصار الى عمل عسكري غير منظم وغير مبرمج خصوصا في ظل الخسارة التي تكبدتها اسرائيل والتشرذم في جيشها.