31 تموز 2004 تاريخ مرقم بتاريخ لا يعرف الترقيم لأنه خالد خلود الدهر
وخلود الأرزات الرامزة إلى 76 بطريركاً مارونياً في هذه الحديقة، حديقة البطاركة المباركة، التي ترعاها العناية الإلهية من نافذة المقرّ البطريركي الصيفي في الديمان.
وإذا كان الإضطهاد قد حمل البطاركة الأوائل على اللجؤ إلى هذه البقعة العصيّة في أعلى جبال لبنان ليلتحفوا السماء ويفترشوا الصخور، فإنّ الإيمان الراسخ في أعماقهم جعلهم يقتلعون تلك الصخور من ضلوع الجبال ويحوّلونها إلى جنّة غنّاء تفتح جفنيها على نور الشمس من فوهة الشروق وتغمض عينيها على قنديلها الناعس عند المغيب.
ما أجملها حديقة تضمّ في جنباتها وعطفاتها لوحات رخامية تؤرّخ لكلّ بطريرك مرّ من هنا وتمجّد في تلك الأرض المقدسة، التي لم تطأ عتبتها الغزاة ، ذكرى هؤلاء الأتقياء الذين صلّوا لتبقى الطائفة المارونية ذخراً للبنان الخالد الذي ردّد إسمه كتاب التوراة أكثر من مئة مرّة ومرّة.
وإنه لشرف عظيم أن تحظى عائلة الخازن، الملتصق تاريخ نضالها الوطني بتاريخ الصرح البطريركي، بثلاثة بطاركة هم على التوالي :
– البطريرك يوسف ضرغام الخازن ( 1733