Wednesday, 30 May 2007
اجتمع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة امس في السرايا بخلية العمل التي اقيمت في رئاسة مجلس الوزراء لمتابعة ازمة مخيم نهر البارد. وقال امام اعضاء اللجنة "ان هذه الحكومة هي الاولى التي ابدت الاهتمام الفعلي والحقيقي والعميق بالفلسطينيين وسعت من خلال خطة عمل تولتها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الى الحد من معاناتهم في مخيماتهم ولها انجازات على امتداد عام ونصف عام".
واضاف: "تابعنا ملف الفلسطينيين على حد السكين، فقد تعرضنا ولا نزال للابتزاز المتواصل واتهمنا بأننا نعمل للتوطين".
وشدد على "أن لبنان يخوض اليوم معركة "الدولة او الادولة".
وقال: "نحن في وضع لا يحتمل المساومة. ولا نستطيع ان نهادن في موضوع الارهاب: ولسنا الدولة الوحيدة التي تفرض عليها مصلحتها العليا وأمن مواطنيها والمقيمين على ارضها ان تتخذ موقفا صعبا. كل الدول واجهت الارهاب بما تفرضه هذه المصلحة العليا. ولا يمكن ان تدار أي دولة في حال من اللاقرار. ونحن نفسح المجال لجميع المحاولات حتى نستنفدها كلها".
وأشار الى "ان الدم الفلسطيني حار. ونحن لا نستطيع ان نحمل تبعات اراقته. نحن لسنا في هذه المعركة للاعتداء على الفلسطينيين وانما لرد الاعتداء الحاصل على الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء".
ونبه الى "ان الحملات التي يشنها البعض لغايات سياسية لا تفرق بين الحكومة والدولة. الحكومات تتعاقب اما الدولة فتبقى ويجب ان تبقى قوية ومتماسكة بانفتاحها وتعدديتها وغناها. ومن كان منكم بلا خطيئة فيرجمنا بحجر. الكل بلل يديه بالدولة. واليوم يرشقون الدولة من خلال الحكومة في الوقت الذي نجهد بكل امكاناتنا للمحافظة على وضع مخيم نهر البارد ونحن في اتون المعركة التي يشنها الارهاب على الجيش اللبناني. كذلك نحن حريصون على وضع النازحين من المخيم وعلى كل قطرة دم فلسطينية حرصنا على كل قطرة دم لبنانية".
وذكر السنيورة "أصحاب الحملات المزايدة على حماية المدنيين الفلسطينيين" بأنه لم يغير اقتناعاته المنبثقة من خلفيته القومية والتزامه القضية الفلسطينية وضرورة تحسين اوضاع الفلسطينيين الذين يعيشون الى جانب اللبنانيين.
وختم: "علمتنا التجارب على امتداد السنين اننا لا نستطيع ان نطمئن الى احوالنا اذا كانت احوال الذين معنا متردية. وما نقدمه ونسعى الى تحقيقه ليس منة وانما هو ما نعتقد انه صواب".
وظهراً التقى السنيورة ممثلي الدول الاجنبية في لبنان وبينهم السفير الايراني محمد رضا شيباني الذي لم يزر السرايا منذ استقالة الوزراء من الحكومة، واطلعهم التطورات في الشمال ولا سيما في محيط مخيم نهر البارد والاجراءات التي تتخذها الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار ومساعدة النازحين من المخيم.
واجتمع السنيورة بوزير السياحة جو سركيس في حضور المدير العام لوزارة الزراعة بالنيابة غطاس عقل، والمدير العام للاسكان انطوان شمعون، ومدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة نبيه غوش، ومدير مشروع انعاش الانتاج الحيواني في لبنان فيكتور ريا، ورئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث الزراعية ميشال افرام، والمسؤول المالي في المشروع ابرهيم عراجي ورئيس وحدة التقييم في المشروع درويش نور الدين، وبحث معهم في عدد من الشؤون الزراعية.
وبعد الظهر استقبل السنيورة السفير المصري حسين ضرار الذي قال "بحثنا في آخر المستجدات ولا سيما ما يجري في مخيم نهر البارد، بالاضافة الى زيارة رئيس الجمهورية اميل لحود اليوم لبكركي والاتصالات التي واكبت هذه الزيارة"، وسئل هل ابلغه السنيورة موقفه من مبادرة لحود فأجاب: "تبين لي ان الرئيس السنيورة لا يعرف شيئاً عن هذه المبادرة ولم يتبلغ شيئاً في شأنها بعد".
ثم استقبل رئيس الوزراء النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز وبحث معهما في تطورات الشمال.
والتقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان في حضور الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد وبحث معهما في التطورات الميدانية في مخيم نهر البارد والخطط التي ينوي الجيش تنفيذها في مواجهة منظمة "فتح الاسلام".
كما التقى هيئة التنسيق للمنظمات الدولية المعنية بشؤون إغاثة النازحين الفلسطينيين عن مخيم نهر البارد في حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض، وجرى البحث في سبل تفعيل التنسيق بين المنظمات المذكورة في اطار عملها لاغاثة النازحين عن مخيم نهر البارد، على ان يكون هذا الاجتماع يومياً