Khazen

               إلتقى الرئيس لحود الوزير السابق الشيخ وديع الخازن وعرض معه عددا من مواضيع الساعة، وبعد اللقاء تحدث الخازن الى الصحافيين فقال: "أخرج اليوم مرتاحا من لقائي مع فخامة الرئيس، اذ لمست لديه كل استعداد للاستمرار في تحمل مسؤولياته الدستورية رغم الضغوط والمضايقات وحملات التجني والافتراء والتحامل التي لا يمكن ان تنال من مقام الرئاسة ودورها، وانما تفضح نيات اصحابها واهدافهم المكشوفة وآفاقهم الضيقة. وقد أبدى الرئيس لحود اسفه ان يقدم البعض على استغلال موقع ديني وصرح وطني نجل ونحترم، وعلى الاساءة الى مناسبة وطنية وذكرى اليمة عزيزة على قلبه وقلوبنا، من اجل إمرار مآرب وغايات سياسية وعرض طموحات وبرامج رئاسية من باب التحريض ضد رئاسة الجمهورية وتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام". وأضاف: "لقد أبدى فخامة الرئيس في المقابل ثقته بأن هذه الاساليب لا تنطلي على اللبنانيين، ولم تعد قادرة على خداعهم، وخصوصا اذا كانت صادرة عن جهات تدين لما تسميه نظام الوصاية بالوصول الى ما وصلت اليه، وكانت من مكوناته ورموزه. وأشار رئيس الجمهورية الى رغبة دفينة عند البعض في الانتقام منه وتدفيعه ثمن مواقفه الوطنية التي التزمها طوال سنوات حكمه في رفضه التنازل عن حقوق لبنان، وفي وقوفه بجانب المقاومة، وفي رفضه التوطين، معتبرا ان الحملات والمواقف غير المسؤولة التي تستهدفه انما تندرج في اطار الضغوط على لبنان من خلال الضغط على رئيسه للقبول بتنازلات معينة وصيغ ملتبسة ومشبوهة لمستقبل الوضع اللبناني، وبهدف ترويض الموقف اللبناني، وجعله اكثر طواعية وأقل قدرة على الممانعة والرفض في مواجهة المشاريع التي تعد للمنطقة ودولها وشعوبها". وتابع: "لقد أعاد الرئيس لحود التأكيد انه مستمر في ولايته الدستورية التي تنتهي في تشرين الثاني 2007، وانه مصمم على البقاء في موقعه لانه يمثل الشرعية الدستورية ويتمتع بثقة أفرقاء كثيرين في لبنان وتأييدهم، والامر ليس محصورا بجهة او فئة، ولا يتوقف عندها. أما الذين يتحدثون عن عزلة داخلية لرئيس الجمهورية فانهم في الواقع يعزلون انفسهم ويتجاهلون وجود فريق آخر وفئة لبنانية واسعة لا توافق على محاصرة الرئيس ومقاطعته او عزله. والذين يتوسلون جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتحقيق غايات سياسية ويقفزون فوق نتائج التحقيق الدولي ويستبقونها مستعجلين استقالة رئيس الجمهورية، سيكتشفون قريبا ان رهاناتهم وتوقعاتهم ليست في محلها