حاوره: فؤاد دعبول وايوب خداج
تقويم الصفحات الاخيرة، من العام الماضي، كان مع النائب في كتلة التغيير والاصلاح الدكتور فريد الخازن، ناقش الاحداث بتداعياتها والوقائع باسلوب سياسي، وبفكر جامعي وثقافة سياسية.
في نقاشه لملف الأحداث، يرى الدكتور فريد الخازن ان الازمة الآن مرتبطة بالمحكمة الدولية وتداعياتها من جهة، وبالوضع السياسي القائم حالياً، خصوصاً قضية شهود الزور.
ويشدد على وجود قضايا طارئة ولا نقوم بها. امامنا موضوع مطروح يتعلق بترسيم الحدود البحرية بيننا وبين اسرائيل، لان هناك نفطاً وغازاً في قلب البحر، وموضوع يتعلق بكيفية ادارة الشؤون المالية للدولة.
ويدعو الدكتور الخازن الى اداء سياسي مختلف ووضع حد للهدر، وتحسين الادارة اللبنانية.
ويحث على انشاء السلطة القضائية المستقلة، وهذا هو مفتاح حل المشاكل الطائفية السياسية، لأنهم يتحولون الى طوائفهم، لعدم ثقتهم بالدولة والقانون، لانه عندما يطبق القانون ويأخذ القضاء دوره باستقلالية عن السياسيين، تنخفض نسبة الطائفية واحتماء الاشخاص بزعماء طوائفهم.
واعرب عن امله بمخرج للازمة المتعلقة بالمحكمة الدولية، وان كانت مضامينها غير معروفة، واعتقد اننا سنصل الى تسوية تجنبنا اي انعكاس سلبي على الوضع العام. وهذه هي وقائع الحديث:
نحن في مطلع عام جديد، هل تتوقعون ان يكون عام ازدهار وخير على لبنان ام عام مشاكل يعجز عن حلها؟
– لا يزال لبنان يواجه عدداً من الملفات المأزومة ولم يتعاف بشكل كامل من سنوات الحرب الماضية، ومن مرحلة ما يُسمى بالوصاية، ولا نزال نبحث لايجاد نقطة توازن في النظام السياسي وعمله. علماً انه منذ العام ٢٠٠٥ ولغاية ٢٠٠٨، مر لبنان بأزمات سياسية. وهذا النظام السياسي اللبناني لم يكن قادراً على التعامل مع المرحلة الانتقالية التي جرت بشكل سريع وغير مسبوق في العام ٢٠٠٥. واعني هنا بالتطورات الكبيرة كاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وانسحاب الجيش السوري، وانتفاضة الاستقلال والتحول الكبير في العلاقات الاميركية – السورية والتحول السياسي الدولي تجاه لبنان. هذه كلها حصلت في فترة زمنية لا تتجاوز ٩٠ يوماً.
النظام السياسي ÙÙŠ لبنان كان معطلاً، اي ان القرار لم يكن هنا بكل المجالات، ÙˆÙجأة اصبØنا امام Øالة جديدة لم نستطع تأمين الانتقال اليها، لذلك مررنا بثلاث سنوات من الازمات وتم خلال هذه الÙترة استهدا٠Ùريق سياسي معين، واقصائه عن السلطة، وهو Ùريق العماد ميشال عون، علماً انه كان من اول المطالبين بانسØاب الجيش السوري، وعندما Øصل هذا الانسØاب دخلت كل الاطرا٠القريبة والبعيدة عن سوريا ÙÙŠ الØكم، باستثناء هذا الطرÙ. ومنذ اتÙاق الدوØØ© ÙÙŠ العام Ù¢Ù Ù Ù¨ ولغاية المرØلة الØالية استمر الوضع اللبناني باصطÙاÙÙ‡ الذي يشكل امتداداً للاصطÙا٠ÙÙŠ المنطقة وخصوصاً ÙÙŠ الموضوع العراقي، اي الصدام الاميركي – السوري والاميركي – الايراني.
اليوم الوضع يختل٠اقليمياً ودولياً، اذ ان مرØلة التصعيد ÙÙŠ العراق انتهت، والولايات المتØدة انسØبت من الميدان العسكري ÙÙŠ العراق، والعمل على المØاÙظة على الوضع القائم هناك والتسليم بواقعه الØالي، وشهدنا تØسناً بالعلاقات الاميركية – السورية نوعاً ما، والعلاقات الÙرنسية – السورية، واجراء المصالØØ© السعودية – السورية وهي الخطوة الأهم. كل هذه المعطيات اثرت ÙÙŠ المشهد السياسي اللبناني، واضÙت عليه مزيداً من الاستقرار، والعودة الى Øد ما الى وضع شبه طبيعي. والى جانب كل ذلك هناك مسألة برزت بشكل كبير، وهي المØكمة الخاصة بلبنان، وخط الصدع الذي كان يمر من واشنطن الى الرياض مروراً بسوريا والعراق وايران وصولاً الى لبنان تغير، لكن جانباً آخر مرتبط به، وهو المØكمة برز بقوة.
وقرار انشاء المØكمة كان مرتبطاً بالوضع الاقليمي المأزوم الذي تغير لاØقاً كما ذكرنا، لكن المØكمة ما تزال قائمة. ووصلنا الى الجانب التنÙيذي منها، وهو القرار الاتهامي ÙÙŠ ظر٠سياسي مختل٠عن ظر٠نشوء المØكمة. لان انشاء المØكمة هو قرار سياسي، اتخذه مجلس الأمن الدولي وهو قرار مرتبط بدول لديها Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØªÙ‚ÙŠÙŠÙ… خاص بها للاوضاع. لانه ÙˆÙقاً للمعايير المعتمدة ÙÙŠ المØاكم الدولية، وهو موضوع شاركنا Ùيه مع خبراء ÙÙŠ القانون الدولي، يقولون ان وضع المØكمة الخاصة بلبنان، هو وضع خاص جداً واستثنائي، لانه ليس هناك من Øرب او ابادة جماعية تستدعي قيام مثل هذه المØكمة. لقد كان هناك ظر٠خاص بلبنان يتعلق بالسياسة الÙرنسية والاميركية. طبعاً هذا لا يعني ان استشهاد شخصية بوزن الرئيس رÙيق الØريري ليس امراً ضخماً. لكن انشاء المØكمة اتى ÙÙŠ ظل كباش سياسي قوي. هذا المشهد تبدل اليوم. لكن المØكمة ستظل قائمة ولا يمكن الغاؤها الا بقرار صادر عن مجلس الأمن وهذا لن ÙŠØدث.
الÙريقان موجودان بقوة
لبنان الى اين، والاوضاع تتضاÙر ضده وتتعقد؟
– Ù†ØÙ† امام امرين، السياسة اللبنانية بتعقيداتها ومشاكلها وامتداداتها الخارجية، وهذا ÙÙŠ خانة، والامر الثاني، المØكمة الخاصة بلبنان، وهذه ÙÙŠ خانة اخرى. وموضوع المØكمة سيÙرض Ù†Ùسه على هذه السنة، لانه الاكثر صعوبة ودقة وخصوصية لاختلاÙها عن المØاكم الدولية الاخرى. ÙÙŠ الØالات التي انشئت Ùيها Ù…Øاكم دولية ÙÙŠ عدد من الدول من يوغسلاÙيا الى كمبوديا وبعض دول اÙريقيا، كانت المØاكم تنظر ÙÙŠ جرائم ارتكبها مسؤولون لم يعودوا ÙÙŠ السلطة ÙˆÙقدوها. بينما ÙÙŠ لبنان الخصوصية البارزة هو ان الطرÙين المعنيين بالمØكمة، وهما تيار المستقبل ÙˆØزب الله، موجودان ÙÙŠ السلطة وبقوة، وكل منهما لديه التمثيل الاكبر ÙÙŠ طائÙته، ولديه الامتدادات او الدعم الاقليمي، وهذه الامتدادات للطرÙين السنّي والشيعي تدخلنا ÙÙŠ العالم الاسلامي المضطرب الآن ÙÙŠ كل مكان.
هذه الخصوصية لا بد من اخذها بعين الاعتبار، والكلام التبسيطي بالقول نريد العدالة، ÙÙ†ØÙ† جميعاً نريد العدالة، لكن نعلم ان هذه المØكمة التي عليها بعض الملاØظات، اØتمال التأثير عليها وارد جداً، انا لا اقول بانها Ù…Øكمة مسيسة بالكامل، لكن هذا الاØتمال وارد، ونعر٠ان بعض الاوساط الاميركية ÙˆÙÙŠ اسرائيل، يقول علناً بأن المØكمة هي اداة للنيل من Øزب الله بعد الÙشل ÙÙŠ القضاء عليه ÙÙŠ Øرب Ù¢Ù Ù Ù¦. هذا الكلام يضع المØكمة ÙÙŠ اØتمال التسييس. وعلينا ايجاد الوسيلة الاÙضل للتÙاهم Øول كيÙية التعامل مع المØكمة. لان التÙاهم اللبناني – اللبناني، Øول الموضوع ÙŠØمي لبنان، ويمنع من تØول المØكمة اداة ÙÙŠ يد مجلس الأمن Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ø°Ù‡ القوة العظمى او تلك.
المسعى السعودي – السوري
لبنان هو النقطة الاكثر سخونة ÙÙŠ منطقة الشرق الاوسط التي هي الاكثر اضطراباً ÙÙŠ العالم، والمØكمة جزء من تشابك اقليمي دولي، ما هو السبيل لاجتياز هذا الامتØان، خصوصاً انكم اشرتم الى تغيير المشهد السياسي الاقليمي؟
– Ù†ØÙ† الآن ÙÙŠ وضع من جهة Ùيه مخاطر ومن جهة مقابلة نسبياً اÙضل مما كان منذ سنوات. لو كنا اليوم ÙÙŠ ظل الصدام والاصطÙا٠الذي كان قائماً بين السعودية وسوريا لكان الوضع سيئ جداً. والمسعى السعودي – السوري اليوم ÙŠØمي لبنان، والطرÙان السعودي والسوري لديهما مصلØØ© ÙÙŠ Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø³Ø¹Ø§Ù‡Ù…Ø§. وهذا المسعى جدي واهم ما Ùيه ان الطرÙين من خلال مسعاهما يقولان اننا لسنا مختلÙين ÙÙŠ لبنان، ولن نستغل الوضع اللبناني لتصÙية الØسابات ÙÙŠ ما بيننا، ولدينا مصلØØ© ÙÙŠ استقرار لبنان، لانه اليوم وخلاÙاً للوضع السابق الذي كان لبنان يستخدم كساØØ© للصراعات، من دون ان تمتد الى دول الجوار، وبسبب الوضع المذهبي السني – الشيعي، هناك خطورة من اشعال نار الÙتنة المذهبية التي تهدد المنطقة. الى كل ذلك هناك آراء اخرى كالولايات المتØدة التي لديها اجندة اخرى، واستعادت اهتمامها اخيراً بلبنان بعد زيارة الرئيس الايراني اØمدي نجاد اليه، الذي ايقظ هواجسهم، Ùضلاً عن الدور الذي يقوم به السÙير الاميركي السابق ÙÙŠ لبنان جيÙري Ùيلتمان المطلع تÙصيلياً على Øقيقة الوضع هنا ÙÙŠ ما Øض بلاده على استغلال المØكمة لتنÙيذ سياسة بلاده.
الاهتمام الاميركي بلبنان تراجع عما قبل، لكن اشبهه بقرار المغادرة من مكان ما، وانتبه الى امر معين اثناء مغادرته، واراد ان يوليه بعض الاهتمام، وهذا خطر، لانه يدخلنا ÙÙŠ الØسابات الاميركية واولوياتها ÙÙŠ سياستها مع السعودية وسوريا. هذا التشابك ليس واضØاً، والمسعى السعودي – السوري لا يزال ÙÙŠ اطار الدولتين لغاية الآن، وعندما يصل الى نقطة Ù…Øددة من النضج، سيدخل الاميركي بقوة على الخط.
مل٠لم يكتمل بعد
وسط هذه الصورة اطل الرئيس الاميركي باراك اوباما واتخذ قراراً بتعيين سÙير لبلاده ÙÙŠ سوريا وآخر ÙÙŠ تركيا متجاوزاً قرار الكونغرس، ماذا يعني ذلك؟
– اعتقد ان هناك Øرصاً لدى الادارة الاميركية للتأكيد على تØسن العلاقات مع سوريا، لكن هذا المل٠لم يكتمل بعد، واعتقد ان هناك مطالب اميركية من سوريا، تتوقع الولايات المتØدة ان تنÙذها. وارى ان مل٠العلاقات بين الدولتين الذي يمتد من لبنان الى العراق ÙˆÙلسطين لم يستكمل بعد ÙÙŠ مضامينه.
انما هناك ارادة باستكمال الامور. وهناك كلام عن رغبة بتÙعيل المسار التÙاوضي بين سوريا واسرائيل، غير انني لا اؤمن بامكان اقدام اسرائيل على ذلك، لان سلوكها مع الÙلسطينيين ووجود بنيامين نتنياهو واÙيغدور ليبرمان لا يجعلهم يقدمون اي عرض لسوريا يمكن أن تقبل به.
ومع تركيا اعتقد هناك تØسناً ÙÙŠ العلاقة الاميركية معها، وكذلك ÙÙŠ العلاقة الاسرائيلية – التركية، بعد التوتر الذي Øصل على خلÙية سÙينة الØرية. انما الاخراج العلني للموضوع والقاضي باعتذار اسرائيل لتركيا لم يتم. واذا وضعنا هذا الامر جانباً، نجد تØسناً ÙÙŠ العلاقة بين الطرÙين. والادارة الاميركية تدرك Øجم مصالØها مع تركيا خصوصا ÙÙŠ اطار Øل٠الناتو. اما الدور التركي ÙÙŠ التÙاوض بين سوريا واسرائيل، Ùهذا تراجع بسبب الازمة التي Øصلت بين تركيا واسرائيل. وبالنسبة الى الوضع اللبناني Ùان تركيا موجودة ÙÙŠ الخط الخلÙÙŠ مع قطر وايران وسواها، لان الخط الامامي يقتصر على السعودية وسوريا. قد يستعان بتركيا لدعم ومباركة اي تسوية.
وقرار اوباما هو تأكيد الادارة الاميركية بتواصل مصالØها مع الطرÙين السوري والتركي.
نس٠المØكمة غير منطقي
قلتم ان المسعى السعودي – السوري خطوة متقدمة لمعالجة الازمة اللبنانية، لكن يلاØظ ان اطراÙا لبنانية، قريبة من سوريا يشغلون لبنان بقضايا تتعلق بالمØكمة ويضغطون على الرئيس سعد الØريري لاتخاذ قرارات صعبة كالتنصل من المØكمة؟
– السق٠العالي الذي يقول بالغاء المØكمة وانها غير موجودة، هو كلام غير منطقي، ولا يؤدي الى اي نتيجة، لاننا ندرك مسبقا، بان المØكمة لا يمكن الغاؤها، وهي تخص المجتمع الدولي كما تخص لبنان. وهذا تجاوزناه، الموضوع اليوم كي٠سنتعامل مع تداعيات القرار الاتهامي قبل وبعد صدوره. هذا مضمون المسعى السعودي – السوري، وهناك مصلØØ© لكل الاطرا٠اللبنانية، بوجود خارطة طريق للتعامل مع تداعيات هذا القرار، الذي لا نعر٠متى سيصدر، ولا اعتقد ان هناك من يستطيع ان ÙŠØدد موعد صدوره، ولم نرَ بعد القرار وما يستند اليه. ورأيي الشخصي ان المصلØØ© اللبنانية تقضي بتدارك تداعيات القرار وكيÙية التعامل معه، والاÙضل ان يتم ذلك قبل صدور القرار. نقول ذلك لان هناك تشكيكا بعمل المØكمة من قبل Ùريق كبير من اللبنانيين. وهذا الÙريق لديه اسبابه، وبغض النظر عن ذلك، ليس هناك Ù…Øكمة دولية انشئت، الا وكان ثمة تأثير عليها، واØتمال تدخل الولايات المتØدة كطر٠دولي قوي، والتأثير على المØكمة منطقي ووارد جدا. خصوصا ان المعني بها، اي Øزب الله، يصن٠من قبلها بأنه Øزب ارهابي. اي ان هناك مشكلة بين Øزب الله والولايات المتØدة واسرائيل سابقة على المØكمة، ومن هنا الخشية لدى الØزب. اض٠الى ذلك موضوع الشهود الزور، والبت ÙÙŠ هذا الامر يساعد Ùعلا المØكمة على اتخاذها القرار الصØÙŠØØŒ لان هناك من يق٠خل٠هؤلاء الشهود، وكشÙهم يساعد ÙÙŠ تأكيد مهنية المØكمة ونزاهتها. المØكمة قالت ان هذا المل٠ليس من اختصاصها، ووزير العدل اللبناني قال هذا من اختصاص القضاء اللبناني. Ùلنبت بالموضوع اذا. من هنا القول ان مجال التشكيك بالمØكمة ليس وهميا، قد يكون هناك مبالغة من بعض الاطراÙØŒ بالقول ان المØكمة انشأتها اسرائيل، لكن التشكيك Ùيها طبيعي.
الØÙ‚ مع الاثنين
يلاØظ المراقبون ان سعد الØريري دعا الى Ù…Øاكمة الشهود الزور والÙريق المعارض يطالب بمØاكمة Ùريق من هؤلاء الشهود، وصولا الى Ù…Øاكمة جماعة من انصار الرئيس الØريري يقال انهم شجعوا بعض الشهود الزور. لماذا هذا الاصرار من قبل الرئيس الØريري على Ù…Øاكمة هؤلاء من قبل المØكمة بعد صدور القرار، ومن قبل المعارضة على Ù…Øاكمتهم لبنانيا الآن؟
– الÙريقان Ù…Øقان. وما يطلبه اØدهما قائم ÙˆÙاعل اعني بالمØكمة الدولية التي تسير بعملها. لكن ما يطلبه الÙريق الآخر بمØاكمة الشهود الزور امر معلق. وقد Øسم انه من اختصاص القضاء اللبناني، والرئيس سعد الØريري اقر بوجودهم وضررهم. وهذا Ø§Ù„Ù…Ù„Ù Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ مجلس الوزراء منذ اشهر، وآلية البت Ùيه واضØØ© اما بالتواÙÙ‚ او بالتصويت، والÙريق الذي يدعو الى التصويت، اعلن خضوعه لنتيجة التصويت ايا كانت.
Ù…Øمد زهير الصديق يقال انه الشاهد الملك وهو ينتقل من بلد الى آخر، ولا اØد يعر٠مكانه وادلى بمعلومات خطيرة Ùلماذا لا ÙŠØقق معه. وليÙØªØ Ù…Ù„Ù Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙˆØ¯ الزور، مثلما ان المØكمة تعمل وتمارس دورها. واذا كانت النيات صادقة، Ùقد يساعد المØكمة ÙÙŠ عملها.
نريد العدالة Ùقط
ماذا تريد المعارضة Øقا، هل تريد معرÙØ© مَنْ وراء الشهود الزور ام ادانة Øكم الØريري؟
– لا، بما يتعلق بنا ككل، هدÙنا معرÙØ© من يق٠خل٠هذه الجريمة، ونريد الا يؤدي عمل المØكمة الى تداعيات تلØÙ‚ الضرر بلبنان. العدالة لا يمكن تجزئتها. نريد العدالة ÙÙŠ عمل المØكمة ونرÙقها ÙÙŠ موضوع آخر مرتبط بها اسمه الشهود الزور. وهذا الموضوع ليس كيديا، ومختلÙا لان هناك Øقيقة اشخاص قدموا شهادات كاذبة، ولم نخترع ملÙا ونربطه بالمØكمة.
الضباط الاربعة ادخلوا السجن لان هناك من قدم معلومات تورطهم بالجريمة.
ضد الصÙقة المتكاملة
هناك من يتØدث عن صÙقة متكاملة Ù„ØÙ„ هذه الازمة، ØÙ„ سياسي واخر قانوني، ØÙ„ سياسي ينظر ÙÙŠ ثغرات موجودة ÙÙŠ اتÙاق الطائÙØŒ ÙˆØÙ„ قانوني قضائي يصون المØكمة من التشكيك الواقعة Ùيه ما صØØ© ذلك؟
– انا لست مقتنع Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¦Ù„ بتسوية شاملة لاتÙاق الطائ٠مع موضوع المØكمة وغير ذلك. هل يعقل Ù„ØÙ„ موضوع المØكمة ان Ù†ÙØªØ Ù…Ù„Ù Ø§ØªÙاق الطائÙØŒ واي جانب من الاتÙاق سنبØØ« به، واي تعديل سنجريه عليه؟ اتÙاق الطائ٠صندوق اذا ÙØªØ Ø³ØªÙØªØ Ø§Ù…ÙˆØ± عديدة كثيرة. ولا ارى ان ذلك يتم بمسعى سعودي – سوري. ÙÙŠ موضوع المØكمة Ù†ØÙ† بØاجة الى الخارج، لنكن صريØين، اما ÙÙŠ موضوع الطائ٠Ùهو لبناني لماذا ندخل Ùيه اطراÙا خارجية؟ ÙˆÙÙŠ اتÙاق الطائ٠Øسنات وسلبيات، لكنني لا اواÙÙ‚ على هذا الطرØØŒ وهو لا يوصلنا اساسا الى نتيجة.
الازمة الان مرتبطة بالمØكمة وتداعياتها من جهة وبالوضع السياسي القائم Øاليا.
استكمال التنÙيذ عظيم
ان لم يكن تعديله يمكن استكمال تنÙيذه؟
– امر عظيم استكمال التنÙيذ، لكن مع ذلك هناك امور بديهية يمكننا Ùعلها ولا نقوم بها. امامنا الان موضوع Ù…Ø·Ø±ÙˆØ ÙŠØªØ¹Ù„Ù‚ بترسيم الØدود البØرية بيننا وبين اسرائيل، لان هناك Ù†Ùطا وغازا ÙÙŠ قلب البØر، لماذا لا نقدم على ذلك. انجزنا قانون النÙØ· ÙÙŠ البرلمان، والكل مجمع على خطر اسرائيل والمامها ÙÙŠ النÙØ·ØŒ لماذا لم يشكل ذلك اولوية لدى مجلس الوزراء، منذ خمسة اشهر، ونقدم على ترسيم الØدود المائية.
اضاÙØ© الى ذلك هناك موضوع يتعلق بكيÙية ادارة الشؤون المالية للدولة. لقد تبين انه منذ العام ١٩٩٣ ولغاية العام ٢٠٠٦، Ùان مالية الدولة اللبنانية تخال٠القوانين من وجهة نظر ديوان المØاسبة. وهذا لا يجوز ان يستمر. هذه مسألة داخلية لا علاقة بها لسوريا والسعودية وايران والولايات المتØدة، Ùلماذا لا تØل؟
– يجب ان نؤسس ÙÙŠ المرØلة المقبلة لاداء سياسي مختلÙØŒ ووضع Øد للهدر وتØسين الادارة اللبنانية.
ايضا يجب الاهتمام بموضوع الدين العام واعطاء الاولوية لتخÙيضه عن اية امور اخرى. كذلك امامنا موضوع هام جدا وهو القضاء الذي يدخل ÙÙŠ صلب اتÙاق الطائÙØŒ اي توÙر سلطة قضائية مستقلة بالمعنى الكامل. وهذا يشكل Ù…ÙØªØ§Ø ØÙ„ المشاكل الطائÙية والسياسية. لان الناس يتØولون Ù†ØÙˆ طوائÙهم، لعدم ثقتهم بالدولة والقانون الذي لا يطبق. وعندما يطبق القانون ويأخذ القضاء دوره باستقلالية عن السياسيين، تنخÙض نسبة الطائÙية واØتماء الاشخاص بزعماء طوائÙهم.
يتكلمون عن انشاء مجلس الشيوخ وسواه من المؤسسات، لكن انشاء هذه المؤسسات ÙÙŠ ظل هذا الوضع المتردي سياسيا لن يجدي Ù†Ùعا، ونكون قد زدنا مؤسسات اضاÙية من دون جدوى. والعمل الجدي على طريق استكمال اتÙاق الطائ٠يكون باستقلالية القضاء. ونØÙ† كتكتل من ابرز الداعين لهذا الامر الذي يجب ان ÙŠØتل الاولوية لدى السياسيين.
خيار الوÙاق لا الصدام
هل Ù†ØÙ† ÙÙŠ مرØلة خو٠على تداعيات آتية، بعد صدور القرار الظني ام ان الوضع غامض؟
– لا نزال ÙÙŠ مرØلة يغلب عليها الغموض الى Øد ما، واعتقد انه ÙÙŠ الاسابيع المقبلة ستتبلور بعض الامور. ولا سيما ان البطء ÙÙŠ المسعى السعودي – السوري نجم عن تدهور صØØ© العاهل السعودي، لا لتراجع الدولتين عن مسعاهما. يبقى اننا لا نزال امام Øالة عرض للاÙكار المختلÙØ©. والتشاور والتنسيق بين اللبنانيين هنا مهم، ويجب ان يواكب المسعى، وربما هذا ما ÙŠØصل اليوم.
ارى انه ليس من مصلØØ© اØد ÙÙŠ لبنان التوجه Ù†ØÙˆ خيار التÙجير، لان المصلØØ© اللبنانية تقضي بالاتجاه Ù†ØÙˆ خيار الإنÙراج والإستقرار.