By Hani M. Bathish , Daily Star staff, BEIRUT: Free Patriotic Movement (FPM) leader MP Michel Aoun and former President Amin Gemayel held talks on Sunday at the residence of a common friend in Rabweh. The meeting between Aoun, a key opposition player, and Gemayel, a stalwart of the ruling March 14 coalition, was still under way when The Daily Star went to press, but the talks were believed to be aimed at breaking the impasse over the election of Lebanon's next president.

The relationship between the two men suffered a downturn in the aftermath of the Metn by-election in August, when Gemayel lost to FPM candidate Camille Khoury for the seat made vacant by the assassination of the former president's son, Industry Minister Pierre Gemayel. In another sign of a possible rapprochement, the National News Agency reported late Sunday that Lebanese Forces (LF) MP Georges Adwan had visited Aoun at the latter's residence in Rabieh earlier in the day.

Meanwhile, the diplomatic weight of three European foreign ministers, as well as a positive meeting between Parliament Speaker Nabih Berri and parliamentary majority leader MP Saad Hariri, failed to settle the presidential issue.  Gemayel, speaking to Voice of Lebanon radio on Sunday, said Tuesday's session would be postponed for 10-15 days. Both camps have said more time is needed to build consensus on a candidate, and Berri and Hariri at their Friday meeting progressed to the stage of discussing names.

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك

المؤتمر السنوي 15-19 تشرين الاول 2007 
  
 

الحضور المسيحي في الشرق والنزاعات السياسية 
 

النائب الدكتور فريد الخازن 
 

نتناول في هذه المداخلة موضوع الحضور المسيحي في الشرق والنزاعات السياسية, و تحديدا النزاعات السياسية المعسكرة و ليس فقط النزاعات السياسية داخل الدولة بين الحكم والمعارضة او النزاعات السياسية بين الدول و التي تدار سلميا, كالنزاعات, مثلا, حول الحدود بين عدد من الدول العربية. ثمة نزاعان مسلحان قائمان اليوم على طرف النظام الاقليمي العربي و لا يرتبطان مباشرة بموضوع البحث: النزاع في دارفور في السودان الذي ادى الى خسائر كبيرة و الى تهجير مئات الآلاف من الناس و تشريدهم, والنزاع حول الصحراء الغربية بين المغرب والجزائر. النزاعات التي تعنينا مباشرة و تؤثر في حضور المسيحيين و دورهم هي نزاعات دول المشرق العربي و تداعياتها التي تصل الى مصر حيث العدد الاكبر من مسيحيي الشرق. النزاعات او الانقسامات السياسية في دول عربية اخرى كدول الخليج لا تؤثر مباشرة على الوضع المسيحي بالشكل والمضمون كما يؤثر النزاع العربي-الاسرائيلي و حرب العراق, و كما اثرت حروب لبنان المتعددة منذ منتصف سبعينات القرن المنصرم. 

منذ انتهاء الحرب الباردة في اواخر ثمانينات القرن العشرين, لم تشهد منطقة في العالم نزاعات مسلحة كتلك التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط ان لجهة عددها و طبيعتها أو لجهة تداعياتها التي تجاوزت دول المنطقة و شعوبها. و ما من منطقة في النظام العالمي المعاصر كانت مسرحا لنزاعات داخل الدول و فيما بينها مثل ما هي الحال في منطقة الشرق الاوسط. معظم النزاعات التي حصلت في انظمة اقليمية اخرى في آسيا و افريقيا و اميركا اللاتينية انتهت اما اثناء الحرب الباردة (الحرب في كوريا و فيتنام, و نزاعات مسلحة في افريقيا وآسيا) او مباشرة بعد انتهائها, خصوصا في بلدان اوروبا الوسطى و الشرقية.