Khazen

مؤكداً أن التيار مستمر على مواقفه… الخازن: لا انسحاب لوزراء التكتل من الحكومة وكلام جعجع موقف سياسي وليس مبادرة 

فيرونيك خباز

Alkalimaonline

أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب فريد الخازن أن  ليس هناك من خطاب تصعيدي إنما موقف إتخذه رئيس "التكتل" العماد ميشال عون، منذ سنوات، بعد تشكيل شعبة المعلومات بشكل غير قانوني، مؤكدا انه هذا الأمر إعترف به الجميع وأولهم وزير الداخلية زياد بارود.

الخازن، وفي حديث إلى موقع "لاكلمة أون لاين"، لفت إلى أن الحملة على فرع المعلومات لا تتزامن مع موضوع المحكمة، كما يقال، إنما كان مطروحا منذ سنوات حول تجاوزاته وعدم قانونيته.

وإعتبر أن المشكلة هي من يحاسب هذا الجهاز الذي نشأ بطريقة غير شرعية وغير قانونية، وتوسع بشكل كبير جداً، مؤكداً أن ذلك الموضوع ليس بجديد ولايقصد به التصعيد، إنما هو كلام جدي ومسؤول ويجب اخذه بعين الاعتبار بهدف تصحيح الخطأ ووضع حد لتجاوزاته.

وأشار الخازن إلى أن مهمة أي نائب في المجلس محاسبة الحكومة والمسؤولين، سائلاً:" لماذا نشأ هذا الجهاز ولماذا توسع وأعطيت إليه كل الامكانات

ومن يحاسبه والى من يتبع ومن المسؤول عنه حسب التراتبية العسكرية والادارية.

وقال " لا أحد يتجنى على الآخر وليس هناك افتعال لمشكلة طالما هي موجودة" مضيفاً أن "ليس هناك من جديد قد طرأ على موقفنا  بل أن النبرة ارتفعت وذلك جاء ايضا نتيجة توقيف العميد المتقاعد فايز كرم الذي أوقفته شعبة المعلومات وحققت معه وأبقته موقوفاً لفترة طويلة ومنعت أن يقابل محاميه على انفراد وبشكل مخالف للقانون.

ورأى أن الموضوع ليس مرتبطا بكرم ولكنه استجد على اثر اعتقاله  مضيفاً "نحن نرفع أصواتنا لأن هذه المخالفات تطال الناس وكرامتهم، وأكد الخازن أن " التيار" سيظل على موقفه في هذا الموضوع الى أن يتم تسويته بالوسائل القانونية عبر مجلس النواب والحكومة.

ورداً على سؤال عن إمكان إنسحاب وزراء "التكتل" من الحكومة قال: " لا إنسحاب لوزراء التكتل من الحكومة وإذا لم تلقَ مطالبنا استجابة من السلطة فهذا لا يعني اننا سننسحب من الحكومة، فالافضل عندئذ ان نهاجر لأن البلد كله مبني على مخالفات وتجاوزات للقانون.

وجزم الخازن ان مشهد الـ 2006 لن يتكرر، ولكن "لا ننكر أن الأزمة موجودة وهي المحكمة الدولية لأنها نشأت في ظروف غير مؤاتية والمشهد السياسي كان في ظل حرب الولايات المتحدة على العراق والخلاف السعودي-السوري  والصراعات في الداخل اللبناني ØŒ وقد تغير جذريا، ولكن المحكمة لا تزال موجودة.

وتابع: " قد تبيّن لنا أن هناك شهود زور، باعتراف الرئيس الحكومة سعد الحريري، ومنهم "الشاهد الملك" محمد زهير الصّديق  الذي لا يزال حيّا يرزق ويدلي بتصاريح للصحافة، خاصة لجريدة "السياسة الكويتية" ويبدي رأيه وكأنه أي سياسي لبناني. ان أسوء ما يمكن أن يحصل لأي تحقيق هو وجود شهود زور.

ورأى الخازن أنه يجب التعامل مع هؤلاء بشكل جدي عبر فتح هذا الملف بشكل كامل، ما يساعد المحكمة على القيام بعملها بشفافية ونزاهة وعدالة، "لأننا نريد معرفة هوية من فبرك شهود الزور ومن يديرهم ويمولهم.

وإعتبر أن وجود شهود الزور هو جرم في حد ذاته بمعزل عن جريمة الاغتيال والجرائم التي ارتكبت، واذا فتح هذا الملف سيعطي المحكمة المزيد من الصدقية في عملها وتستنير من نتائج التحقيق مع هؤلاء.

وشرح الخازن  أن هذه المسألة لا يمكن التغاضي عنها، بحيث أنه لا يمكن غض النظر وكأن شيئا لم يحصل، ولا امكان لإلغاء المحكمة. وقال:" المطلوب هو أن تقوم بعملها بمهنية من دون التأثر بالضغوطات التي تواجهها من الدول الكبرى، ومنها النفوذ الاسرائيلي داخل هذه الدول كالولايات المتحدة الأميريكية وفرنسا."

واستغرب عدد الاستقالات في المحكمة الدولية التي وصلت الى 10 معتبرا أنها لافتة للنظر وتطرح تساؤلا عن الاسباب التي تدعو الى ذلك.

لفت الخازن إلى أنه علينا تدارك هذا الأمر كي لا تكون المحكمة سببا للشرخ في الداخل اللبناني، إذ " لا مصلحة لأي طرف لبناني افتعال مشكلة لها طابع مذهبي سببها المحكمة، بحيث ان المستفيد الأول منها هو اسرائيل، وهي تحاول أن تخلق فتنة سنية – شيعية لأنها تعتبر أن استدراج الطرفين إلى خلاف له طابع أمني قد يضر بـ"حزب الله" وبالبلد قائلاً :" هذا ما علينا تداركه وتفادي أي شرارة قد تشعل البلد بأكمله Ùˆ الأطراف المعنية واعية تماما لذلك. الا ان الخوف يبقى من اجواء الاحتقان التي تفتح الباب امام افتعال الفتنة من طرف ثالث". 

من ناحية أخرى،  تسأل الخازن حول خطاب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع إذا ما قلبت الأدوار وتوجه العماد عون الى شباب القوات وليس الى قيادة الحزب وبالطريقة نفسها التي اعتمدها الدكتور جعجع، هل من الممكن أن يعتبرها جعجع مبادرة حسنة النية تجاهه؟ معتبراً أن كلام جعجع موقف سياسي لأن المبادرة لا تكون عبر خطاب هدفه التعبئة، انما عبر التواصل بين الطرفين وخلق ثقة ومناخ ايجابي على مستوى القيادة بالدرجة الاولى.

وختم الخازن أن توحيد الصف المسيحي يحتاج الى جهد كبير ومتواصل، "ونحن ندعمه ونرحب به ولكن نحتاج الى مناخ ملائم وليس بالكلام والمزايدات عبر الاعلام لأنه لا يقدم أي نتيجة