تميز اللقاء الذي عقد امس في بكركي بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووفد من موارنة قوى 14 آذار، ضم الرئيس أمين الجميل والنواب بطرس حرب، دوري شمعون وستريدا جعجع، والنواب السابقين نايلة معوض وفارس سعيد وكميل زيادة، «بصراحة وايجابية مطلقتين»، على حد قول مصادر الطرفين. والوفد كان قد ناقش مواضيع البحث في ظل رؤيتين كانتا تتنازعانه في الأيام التي سبقت تحديد موعد الاجتماع: إما رفع مذكرة الى الراعي عبر وسطاء، أو عقد لقاء أول لعرض الأفكار التي تقلق موارنة 14 آذار، والاتفاق على الخطوط العريضة، وفي ضوء اللقاء يجري إعداد مذكرة خطية ترفع اليه.
وبالفعل، اقترحت النائبة جعجع في ختام المناقشات على الراعي إعداد مذكرة تختصر كل الأفكار التي قيلت في الاجتماع، ورفعها اليه، فوافق الراعي على ذلك. وشددت مصادر المجتمعين على الأجواء الإيجابية التي سادت النقاشات، وكان الراعي في معظم الوقت مستمعاً اكثر منه متكلماً.