رأى أن أمام اللبنانيين فرصة حقيقية لإعادة بناء الدولة
النائب فريد الخازن "للأنباء" :
ـ تكتل "التغيير والإصلاح" لديه النية الحسنة والإرادة الكاملة للتعاون بشكل إيجابي وكبير مع الرئيس الحريري
ـ العاصفة التي مرّ بها لبنان خلال السنوات الأربع الفائتة بدأت بالإنحسار وأصبح الوضع الداخلي أكثر هدوءا
رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب د. فريد الخازن أنه وللمرة الأولى تتشكل في لبنان حكومة تشارك فيها جميع الاطراف السياسية، مقارنة مع الحكومات السابقة لها، بدءا من الحكومات التي تعاقبت على الحكم خلال سنوات الوصاية والتي لم تكن تملك القرار اللبناني، مرورا بحكومة الرئيس السنيورة الأولى في العام 2005 حيث أُقصيَ عن المشاركة بها فريق سياسي كبير يمثل شريحة واسعة من اللبنانيين، وصولا الى حكومة الرئيس السنيورة السابقة التي تألفت نتيجة لإتفاق الدوحة على أثر أزمة سياسية وشعبية حادة .
ولفت النائب الخازن في تصريح "للأنباء" الى أن الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري، تشكل مرحلة إنتقالية حقيقية تتيح أمام اللبنانيين فرصة العودة الى المشروع الوطني الاساسي، والمتمثل بإعادة بناء الدولة على أسس مختلفة عما كانت عليه في السابق، وأهمها الإصلاحات الإدارية والسياسية، مشيرا الى أن حكومة الرئيس الحريري قد تستطيع ملامسة المسار المذكور فيما لو أراد اللبنانيون السير به حتى تحقيق الأهداف المرجوة منه .
وردا على سؤال أعرب النائب الخازن عن إعتقاده بأنه لا بد من أن يكون هناك إنسجام بين الوزراء داخل الحكومة، مؤكدا أنه فيما خص تكتل "التغيير والإصلاح" فإن هذا الأخير قد تجاوز كل الخلافات الماضية وستكون لديه النية الحسنة والإرادة الكاملة للتعاون بشكل إيجابي وكبير مع الرئيس الحريري للسير معه يدا بيد في معالجة العناوين السياسية الشائكة والملفات المأزومة والمعلقة والمطلوب فيها الإصلاح الحقيقي بشكل جذري وحاسم
وعن البيان الوزاري وإمكانية نشوب الخلاÙات Øياله مجددا بين القادة اللبنانيين، أعرب النائب الخازن عن عدم إعتقاده بأن صياغة البيان قد تØمل التعقيدات والعقد بين طياتها، وذلك لإعتباره أن عناوين البيان ومضامينه واضØØ© المعالم والأطر العامة لها، وأنه بالرغم من بعض التباينات ÙÙŠ الآراء بين الÙرقاء وتØديدا Øول السلاØØŒ Ùإن البيان الوزاري قد يأتي بعناويينه العريضة مشابها لبيان الØكومة السابقة، لاÙتا الى أن موضوع Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù‚Ø¯ Ø£Øيل الى طاولة الØوار للتباØØ« به، مما يؤكد أنه لن يكون هناك من مسائل إستثنائية غير قابلة للØÙ„ أو للتÙاهم Øولها .
ولÙت الخازن الى أن لبنان لم يعد نسبيا ÙÙŠ قلب العاصÙتين الدولية والإقليمية بالشكل الذي كان عليه سابقا، وأنه بالرغم من تأثر لبنان بمØيطه وجيرانه، Ùإنه لم يعد ساØØ© لتنÙيس الإØتقانات الدولية والإقليمية ولتنÙيذ الØروب عليها كما كان ÙŠØصل ÙÙŠ السنين السابقة، معتبرا أن الوضع الأمني ÙÙŠ الجنوب قد Ø£ØµØ¨Ø Ø£ÙƒØ«Ø± إنضباطا مقارنة مع ما قبل العام 2006ØŒ بØيث تØولت الوقائع الميدانية من شريط شائك ÙŠÙصل بين "Øزب الله" والجيش الإسرائيلي الى تواجد للجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية والقرار الدولي 1701ØŒ الأمر الذي سيسهل عمل الØكومة الجديدة ÙˆÙŠØªÙŠØ Ø£Ù…Ø§Ù…Ù‡Ø§ مساØØ© واسعة من التØرّك المريØØŒ واصÙا ÙÙŠ المقابل التهديدات الإسرائيلية بالكلام العابر وبالمناورات السياسية التي تمارسها إسرائيل بشكل دوري تجاه لبنان، والتي لن تتجاوز بأبعادها الوص٠المذكور، وذلك لإعتباره أن أولويات إسرائيل هي المل٠الÙلسطيني وليس اللبناني، ومعربا عن إعتقاده بأن ليس ÙÙŠ لبنان من يريد بين الÙرقاء اللبنانيين وتØديدا Øزب الله الدخول مجددا ÙÙŠ Øرب مع العدو الإسرائيلي .
وعن المخاو٠من إنعكاس الØرب الدائرة ÙÙŠ الخليج العربي بين اليمن والسعودية من جهة والØوثيين من جهة أخرى، والتي وصÙتها بعض المراجع السياسية الدولية والعربية بالØرب السنية Ù€ الشيعية، Ù†ÙÙ‰ النائب الخازن أن يكون لبنان معنيا مباشرة بها أو أن يكون ÙÙŠ دائرة تداعياتها وانعكاساتها سلبا عليه، معتبرا من جهة أخرى أنه وبالرغم من أن لبنان يتأثر بسوء العلاقات الإيرانية مع المجتمع الدولي، تماما كما يتأثر به كل Ù…Øيطها وجيرانها، Ùإنه لن يكون هناك من تداعيات على لبنان نتيجة لتدهور العلاقات المذكورة، مؤكدا أن القادة اللبنانيين لديهم ما يكÙÙŠ من الوعي والنضج السياسي الذي ÙŠØول دون إنسØاب مخاطر شرارة التطورات المشار اليها الى الأراضي اللبنانية، وهم Øريصون كل الØرص على إبعاد مرارة كأسها عن الشعب اللبناني .
وختم النائب الخازن مشيرا الى أن لبنان وبالرغم من ديمومة عدم الإستقرارالجزئي Ùيه، Ùهو اليوم Ø£Ùضل سياسيا مما كان عليه ÙÙŠ السابق، وأن العاصÙØ© التي مرّ بها خلال السنوات الأربع الÙائتة بدأت بالإنØسار ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙˆØ¶Ø¹ الداخلي Ùيه أكثر هدوءا مما سيؤدي Øتما الى تراجع Øدة التجاذبات والخلاÙات، معربا عن إيمانه بأنه قد تكون أمام لبنان Ùرصة Øقيقية لإعادة بناء الدولة وتØسين أداء المؤسسات الدستورية وغير الدستورية، Ùيما لو Ø£Øسن الÙرقاء التصر٠ÙÙŠ Øكومة يتمثل Ùيها الجميع .