البطريرك صفير حاملا وقائد الجيش نعش المسيح خلال الزياح في بكركي، يوم الجمعة وبدا الوزير وديع الخازن. (اميل عيد(
أحيت الطوائف المسيحية كاثوليكية وأرثوذكسية ذكرى الجمعة العظيمة. واحتفلت كل طائفة بالذكرى وفق طقوسها، ففي كنيسة "أنا الأم الحزينة" وفي كنيسة "اليوم علّق على خشبة". وفي أكثر من منطقة كانت الاحتفالات مشتركة.
بكركي
على مذبح الكنيسة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير رتبة دفن السيد المسيح وعاونه المطرانان شكر الله حرب ورولان ابوجودة، وامين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق وامين سر البطريرك الخوري ميشال عويط، والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري، ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابوكسم، والاب ايلي ماضي. خدمت الرتبة جوقة جمعية المرسلين اللبنانيين، وحضرها الوزير السابق وديع الخازن وقائد الجيش العماد ميشال سليمان والرئيس السابق للرابطة حارس شهاب، وشخصيات ومصلون.
وبعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير كلمة عن معاني هذه الرتبة وابعادها المسيحية التي "تذكرنا بأن سيدنا يسوع المسيح تحمل هذه الآلام لاجل الخطايا التي يرتكبها الناس وهم يتجاهلونه ويبقون بعيدين عنه"، وقال: "تألم في جسده عندما وضع على رأسه اكليل الشوك، تألم عندما جلد بالسياط، وعندما عرّوه من ثيابه وراحوا يسخرون منه كأنهم لا يعرفونه، وهم يعرفونه لكنهم ارادوا اذلاله، تألم في نفسه لأنه كان يرى ان هذه الآلام لم تجد نفعا لكثيرين من الناس لا سيما منهم المؤمنين به وبلاهوته والذين يبقون على غيهم وعلى ضلالهم. لذلك علينا اليوم، لا بل كل يوم، ان نرفع عقولنا اليه تعالى لنسأله ان نقرن آلامنا بآلامه، آلام هذا الوطن، الذي يعاني ما يعاني منذ ثلاثين عاما ولا يزال يعاني حتى اليوم مصائب وفرقة بين أهله ومتاعب وثمة من اضطرهم الوضع الى ان يهجروا بلدهم ويذهبوا الى بلدان بعيدة، نسأل الله ان يجمع صفوفنا على المحبة، على الخير، على الوئام والوفاق".
وبعد الرتبة سار المشاركون في مسيرة تطواف نعش السيد المسيح في الباحة الخارجية للصرح، وشارك الخازن وقائد الجيش في حمل النعش