Khazen

Michel Suleiman - Wikipedia

حينها، يتمكّن اللبنانيون من إنتاج قيادات سياسية جديدة، فيما تشفى القيادات السياسية القديمة من “متلازمة الترهيب”، وحينها، أيضاً يستطيع لبنان أن ينأى بنفسه عن حروب المنطق  وصراعاتها، وفق مفهوم “إعلان بعبدا” أو “اقتراح” البطريرك الماروني بشارة الراعي، فتعود الدولة اللبنانية إلى منظومة الصداقة لتلك الدول التي كانت يوماً تنقذ لبنان من كبواته المالية والاقتصادية.

لقد شهد هذا الأسبوع، إطلالات عدة لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، خصّصها كلّها للحديث عن الرابط الجوهري بين إنقاذ لبنان وتحريره من قبضة “حزب الله”، مؤكّداً أنّ الحل في لبنان يبدأ بتأطير دور “حزب الله” وسلاحه.

البعض يتجاوز ما يقوله سليمان على اعتبار أنّه فشل في تحقيق ذلك، عندما كان رئيساً للجمهورية، ولكنّ هؤلاء يركّزون على الشخص حتى يتم التغاضي عن أنّ سليمان، بعد سنوات طويلة في قيادة الجيش وأربع سنوات في القصر الجمهوري، توصّل إلى قناعة بأنّ الدولة و”حزب الله”، بصيغته الحالية، نقيضان لا يمكن أن يتعايشا معاً.

وسليمان كان رئيس الجمهورية الوحيد الذي تجرّأ على إعلان هذه الحقيقة، من موقعه الدستوري، فشنّ عليه “حزب الله” والملحقون به حملات متتالية لشيطنته.

وعليه، فإنّ كل المبادرات والتفاهمات إذا لم تمر بهذا المعبر الإلزامي تكون “حركة بلا بركة”، ولا تتّخذ من التجارب عبرة، وتُبقي البلاد والعباد في دوّامة واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها العالم، في القرنين الأخيرين.

https://www.alhurra.com/different-angle/2021/07/02/لبنان-