كتب سمير عطالله الاربعاء الماضي:
https://www.annahar.com/arabic/authors/15062021092352216
يردد غاسلو الأيدي ان الأزمة عمرها ثلاثون عاماً. وقد يكون في ذلك شيء من الصحة. لكن لماذا انتظرت الليرة 30 عاماً كي تنهار، والعتم 30 عاماً كي يعمم، والزبالة 30 عاماً كي تعوم، والخبز 30 عاماً كي يصبح وزيره راوول نعمة، والبنزين 30 عاماً كي يذلّ الناس طابوراً خلف طابور، والفقر 30 عاماً كي يجلد الناس، والقضاء 30 عاماً كي ينقل العدالة الى البيوت، واميركا وبريطانيا 30 عاماً كي تتعلما ادارة الاقتصاد من دون موازنة، والصحة 30 عاماً كي تفرغ الصيدليات وتشلّ المستشفيات، وحسان دياب 30 شهراً كي ينادي على الأشقاء والأصدقاء لإنقاذ لبنان من كوفيديه؟ أين يا دولة الرئيس ترى اشقاء واصدقاء؟ من بقي لنا منهم؟ لقد استكثرت ديبلوماسيتك الخارجية بياناً على السعودية يندد باحراق سفارتها في طهران، أو يستنكر قصف مصافيها في الدمام، فيما اقامت الدنيا ولن تقعدها لأن كبرى دول العالم قررت معاقبة قائد الديبلوماسية المفدّى لأنه بالَغ وتمادى في استهبال اميركا وجعل وزيرها ينتظر 10 دقائق، وترك الامين العام للجامعة العربية ينتظر واقفاً 25 دقيقة على باب مكتبه، من دون ان يسمح اي موظف لنفسه بدعوته الى الجلوس. لا اصدقاء ولا اشقاء يا دكتور. راحوا. كرمال عيون الصهر… راحوا. و”حلّو عن هوني شغلة بالتيار”. هكذا تُحفظ الصداقات واللياقات والمودات والمستويات.