رغم اهمية وعظمة تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي الذي حققته المقاومة عام ٢٠٠٠ في مثل هذا اليوم، فان اهدافه الوطنية لم تستكمل بنشر الجيش في البقعة المحررة بسبب عدم سماح القرار السياسي بذلك الى حين انتشاره بعد حرب تموز ٢٠٠٦ التي دمرت قرى وبنى تحتية حيوية لبنانية في الجنوب وعلى امتداد مساحة الوطن. وبالتالي لم يحصر السلاح بيد الجيش عبر استراتيجية دفاعية تمهد لذلك وتضع الخطط التنفيذية لهذه العملية وتحييد لبنان عن الصراعات كما ورد في خطاب القسم بتاريخ ٢٥ ايار ٢٠٠٨ والذي نص على التالي :
” إستراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازماً مع حوار هادئ، للاستفادة من طاقات المقاومة، خدمة لهذه الإستراتيجية. فلا تستهلك انجازاتها ( المقاومة ) في صراعات داخلية، ونحفظ بالتالي قيمها وموقعها الوطني”
و للاسف حتى الان لا حوار حول هذه الاستراتيجية التي وضع تصور لها على طاولة هيئة الحوار الوطني عام ٢٠١٢ بعد ان رسم اعلان بعبدا الاطار العام لها (تحييد لبنان)